ويتمتع نعيم قاسم بخبرة طويلة في الحزب، حيث شغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991. وقد عُين في هذا المنصب خلال قيادة الأمين العام الأسبق عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992. وعندما تولى نصرالله قيادة الحزب، استمر قاسم في منصبه، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها داخل الحزب.
نشأ قاسم في منطقة البسطة التحتا في بيروت عام 1953، حيث تنتمي عائلته إلى كفرفيلا في جنوب لبنان، الذي يتمتع بأغلبية شيعية. بدأ نشاطه السياسي في حركة أمل، لكن سرعان ما تركها في عام 1979 للانخراط في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله في عام 1982، والذي تم تأسيسه بدعم من الحرس الثوري الإيراني.
على مر السنوات، أصبح قاسم أحد الوجوه البارزة للحزب، حيث قام بإجراء العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية، مما ساهم في تعزيز صورة الحزب في العالم الخارجي. كما شغل منصب المنسق العام لحملات الحزب الانتخابية منذ انطلاقها لأول مرة في عام 1992.
حاليًا، يُعتبر قاسم الشخصية القيادية التي ستمثل حزب الله في المرحلة المقبلة، حيث يواجه الحزب تحديات جديدة على الساحة اللبنانية والإقليمية