وتأتي هذه التصريحات في سياق تعزيز العلاقات بين البرازيل والمغرب، حيث أشادت البرازيل سابقًا بجهود المملكة "الجادة وذات المصداقية" في محاولة تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، وذلك في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط عام 2007.
وخلال زيارته للمغرب، عبّر باجيكو عن سعادته بوجوده في المملكة، مؤكدًا رغبة بلاده في تعزيز التعاون وتبادل الزيارات المؤسسية بين البلدين. وأشار إلى نقاط الاشتراك العديدة بين البرازيل والمغرب، حيث وصف الشعبين بأنهما "متفائلان ومرحيان". كما اعتبر أن المغرب يعد شريكًا مهمًا للبرازيل، مع وجود تحديات مشتركة، بما في ذلك القضايا المناخية.
من جهة أخرى، تطرق باجيكو إلى برنامج المساعدة الاجتماعية البرازيلي لمكافحة الفقر، والذي كان مصدر إلهام للمغرب لتطبيق برنامجه الخاص في هذا المجال. وقد دعا المسؤولين الحكوميين الذين قابلهم خلال زيارته إلى التفكير معًا في كيفية مواجهة التحديات البيئية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أعرب باجيكو عن آماله في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة في مجال تصدير الأسمدة، حيث تعد البرازيل واحدة من أكبر المنتجين للمواد الغذائية. وأكد أن السلطات الدبلوماسية تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الهدف.
كما وصف باجيكو زيارته بأنها "مثمرة جدًا" وأعرب عن تطلعه لرؤية نتائجها، مشيرًا إلى إمكانية إقامة رحلة مباشرة بين الدار البيضاء وساو باولو في ديسمبر المقبل، وهو ما سيسهم في تسهيل التكامل والتعاون بين البلدين. وبهذا الصدد، أضاف: "نأمل أن يأتي الشباب البرازيلي إلى المغرب، وأن يزور الشباب المغربي البرازيل لتبادل التجارب وتعزيز التنمية بين شعوبنا".
بهذه التصريحات، يُظهر باجيكو رغبة البرازيل في دعم المغرب والتعاون في مجالات متعددة، مع التركيز على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية