الأستاذ مقاتي : دولة لبنان ستظل صامدة و ستتجاوز أزمتها الاقتصادية و المالية و معتزون بدور المهندس الطبوغرافي و كفاءته في قيادة أوراش التنمية بمختلف واجهاتها..
و قد عبر السيد رئيس الحكومة اللبنانية عن سعادته لاستقبال الوفد رفيع المستوى للاتحاد العربي للمساحة بعد انتخابه في آخر جمع عام للهيئة العامة للاتحاد العربي في منتصف الشهر الماضي و عن اعتزازه بالدور الهام الذي يلعبه الإتحاد في توحيد مناهج التكوين الهندسي العربي و في الإنخراط في طاعة الأوراش التنموية الوطنية و العربية ..
و قد أعرب عن سعادته بالعلاقات المتميزة التي تجمع المهندسين المغاربة بأشقائهم اللبنانيين و على الانسجام للكامل في مواقفهم المشتركة على المستوى الدولي ..
و في هذا الإطار عبر الدكتور سركيس فدعوس عن تقديره العالي لدولة الرئيس على فرصة اللقاء مع وفد الإتحاد العربي للمساحة وتقدم له بجزيل بالشكر على دعمه لتجديد ترشحه لرئاسة الإتحاد العربي .
كما عرض بعض القضايا الفنية و الهندسية التي تهم ممارسة أعمال المساحة في لبنان و في الوطن العربي و عن آفاق العمل للسنة المقبلة ، و أعرب السيد ميقاتي عن تجاوبه الكامل مع انتظارات الإتحاد ، و على مستوى لبنان أكد على حرصه الشخصي لمباشرة كل ما من شأنه تحسين وضع المساحة في لبنان و تيسير سبل ممارسة المهنة .
و من جانبه أعرب الدكتور عزيز هيلالي النائب الأول لرئيس الاتحاد على حرصه على تبليغ السيد رئيس الحكومة باسم كافة أعضاء الاتحاد العربي للمساحة ، و أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي كل الشكر للحكومة اللبنانية على الدعم المتواصل للاتحاد منذ تأسيسه ببيروت قبل حوالي عشرين سنة ، كما أشار إلى قرار الحكومة الذي سمح بتمكين الإتحاد من مقر وسط بيروت و تجهيزه على أعلى مستوى ليكون المقر الرئيسي للإتحاد العربي للمساحة ، و بذلك شكلت لبنان دائما الداعم الرئيسي لمسيرة الإتحاد وهذا ما يجعل جميع أعضاء الاتحاد فخورين بالدور الذي لعبه الدكتور سركيس كرئيس للاتحاد في حسن تدبير شؤون الإتحاد و تقوية حضوره الدولي بالنظر لكفاءته العالية و مكاناته التواصلية الكبيرة و تضحياته من أجل أن يتبوأ الاتحاد الصدارة أمام باقي التنظيمات الهندسية الإقليمية و الدولية و على مستوى خبراء الأمم المتحدة .
و قد شكل هذا اللقاء مناسبة لعرض بعض القضايا التي تهم هندسة المساحة في الوسط العربي ، وخاصة ما يرتبط بتنظيم المهنة الهندسية و تموقعها في خريطة اهتمامات المسؤولين الحكوميين في الوطن العربي ، فإذا كانت دولة لبنان والمغرب وبعض الدول العربية القليلة التي تعرف تنظيم المهنة ، فكثير منها لا تتوفر على قوانين خاصة بتنظيم المهنة ، و تطرقت هذه الجلسة إلى مناقشة بعض القضايا التي تهم مستقبل المهنة سواء على مستوى لبنان أو على مستوى الوطن العربي ، التي تحتاج فعلا لارادة سياسية حقيقية لدعم هذا القطاع الذي يعتبر قطاعا استراتيجيا ، فاقتصاديات الدول تتوقف اليوم على الضبط الدقيق و تعبئة العقار و تسوية وضعه ليلعب دوره في مجال التخطيط العمراني و المجالي و الاستثمار و التنمية ...
و في وقت سابق التقى السيد الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني القاضي محمود مكية و الذي يشغل منصب رئيس الدائرة القانونية للإتحاد العربي للمساحة وفد الإتحاد لتبادل الرأي حول مشروع برنامج الإتحاد في الفترة المقبلة .