صحتنا

دور الرياضة في تقليل مخاطر سرطان الثدي وفق طبيبة


أثبتت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة تلعب دوراً هاماً في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، خاصةً الأصغر سناً، حيث يمكن أن تخفض هذا الخطر بنسبة تصل إلى 10%. وتشير د. سينتيا الحاج، اختصاصية التغذية، إلى أن النشاط الرياضي يمكن أن يقلل من الأعراض الجانبية للسرطان ويحسن كفاءة الجسم بشكل كبير، شرط ألا يؤدي إلى إرهاق المريضة أو تقليل مقاومتها للمرض.



أهمية الرياضة في محاربة سرطان الثدي
أظهرت دراسات عديدة أن النشاط البدني يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما يسهم في تحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض. فقد وجدت إحدى الدراسات أن النساء بعد سن اليأس اللاتي مارسن التمارين لمدة 300 دقيقة أسبوعياً، كانت لديهن قدرة أكبر على تقليل الدهون الكلية في الجسم مقارنة بمن مارسن التمارين لنصف هذه المدة. تؤكد هذه الدراسات على أهمية الرياضة في تحسين صحة الجسم بشكل عام وخفض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والسرطان.

الفوائد الصحية للرياضة لمرضى سرطان الثدي
تعد الرياضة عاملاً فعالاً في تحسين الحالة الصحية لمرضى سرطان الثدي، فهي تعمل على تعزيز الدورة الدموية وتزويد الجسم بالأكسجين بشكل أفضل، مما يقلل من الإرهاق ويحسن المزاج. بالإضافة إلى ذلك، تقوي الرياضة العضلات وتزيد من كثافة العظام، ما يقلل من خطر الإصابة بترقق العظام.

من الفوائد الأخرى للرياضة أنها تساعد في خفض ضغط الدم، مستويات الكولسترول، والسكر في الدم، كما تحسن الهضم والنوم وتخفف من آلام الظهر والتوتر. وتعتبر الرياضة أيضاً وسيلة لاستعادة النشاط والحيوية بعد المرض، إذ إنها تساعد في تحسين الحالة النفسية واستعادة الروتين اليومي الطبيعي.

دور فقدان الدهون في تقليل مخاطر الإصابة
يعتبر فقدان الدهون من العوامل الرئيسية في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة بعد انقطاع الطمث. حيث يرتبط محيط الخصر المرتفع بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، لذا ينصح بممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.

نصائح للبدء بممارسة الرياضة
بالنسبة لمن يشعرن بالإرهاق أو الخوف من البدء في ممارسة الرياضة، ينصح بإدخال التمارين تدريجياً في الروتين الأسبوعي. يمكن البدء بكمية معقولة من التمارين وزيادتها تدريجياً حتى يصبح النشاط البدني جزءاً من الروتين اليومي. يوصى بممارسة التمارين مرتين على الأقل في الأسبوع، إذ يمكن أن تخفض نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 38%.

التمارين الموصى بها
تشمل التمارين الهوائية مثل السباحة، الجري، ركوب الدراجات، والرقص، فهي تساعد على تحسين وظائف القلب والرئتين، وخفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وزيادة القدرة على التحمل، وفقدان الوزن أو الحفاظ عليه، وتحسين جودة النوم.

تأثير الهرمونات والنشاط البدني
وجدت بعض الأبحاث أن النشاط البدني يمكن أن يقلل من مستويات هرموني الإستروجين والتستوستيرون، المرتبطين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما يمكن أن تسهم التمارين الرياضية في خفض مستويات الإنسولين وهرمونات النمو التي تشجع على تطور سرطان الثدي، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات العامة في الجسم.

وتؤكد الدكتورة سينتيا الحاج على ضرورة اتباع برنامج رياضي منتظم لتحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة بعد انقطاع الطمث. وبالإضافة إلى ممارسة التمارين البدنية، تنصح بالتوازن الغذائي واتباع أسلوب حياة صحي لدعم الجهاز المناعي ومواجهة الأمراض.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 8 أكتوبر 2024
في نفس الركن