وتأتي هذه المبادرة كجزء من اتفاق استراتيجي بين المغرب و"بلاي إيرلاينز"، التي تشغل رحلاتها ذات التكلفة المنخفضة في العديد من الوجهات،و إلى جانب إطلاق هذه الرحلات، تم الاتفاق على تنظيم حملات ترويجية وتواصلية مشتركة تستهدف المسافرين القادمين من إيسلندا وبلدان أمريكا الشمالية، وذلك لتعزيز السياحة في المغرب من تلك المناطق.
ويستفيد المغرب من هذه الشراكة نظرًا لموقع ريكيافيك الجغرافي الذي يعمل كمحور يربط بين البلدان الإسكندنافية وبلدان غرب أوروبا وأمريكا الشمالية، وتعمل شركة "بلاي إيرلاينز" على مستوى خمسة مطارات رئيسية في أمريكا الشمالية، وهي نيويورك، واشنطن، بالتيمور، بوسطن، وطورونتو، كما تم وضع برنامج رحلات يمكّن من الربط السلس بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب عبر ريكيافيك، ما يسهم في توسيع نطاق السياحة الوافدة.
وتعد إيسلندا من الأسواق الإستراتيجية للمغرب، حيث سبق للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن نظم حملات ترويجية عدة هناك بهدف استقطاب السياح من الدول الإسكندنافية، وقد تضاعفت جهود المكتب في تعزيز الربط الجوي مع تلك الأسواق، حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة مع شركات الطيران الكبرى في شمال أوروبا، مما أسفر عن زيادة في الرحلات الجوية المباشرة بين ستوكهولم، هلسنكي، أوسلو، وريكيافيك، ووجهتي مراكش وأكادير.
هذا التوسع في الربط الجوي يأتي في إطار جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة لتعزيز قدرات النقل الجوي، حيث تم برمجة 21 رحلة أسبوعية مباشرة خلال فصل شتاء 2024، مما يعكس الطموح المستمر لجذب السياح من الأسواق الإسكندنافية والأمريكية إلى الوجهات المغربية، خصوصاً مراكش وأكادير، وهما من الوجهات السياحية الرئيسية في المغرب.