وعمد هذا الاجتماع الى تدارس الجوانب الجيوعلمية لزلزال الحوز وآثاره على المنطقة بغية تحديد ووصف السياق الجيولوجي، الجيوفيزيائي والزلزالي للهزات الأرضية المسجلة، وذلك بغية تنوير الرأي العام ومده بالبيانات والمعطيات العلمية، حيث عمل الخبراء علي جرد الوثائق والخرائط الجيوعلمية للمنطقة قصد تحليلها وإعداد تقرير مرجعي واقتراح التدابير الواجب اتخاذها، إلى جانب تعميم خرائط النشاط الزلزالي وإدراج المعطيات الجيوعلمية المتوفرة في أوساط صناع القرار والجماعات القروية والمختصين في التهيئة المجالية للمناطق المحاذية للصدوع بمختلف أنواعها.
وكشف تشخيص الخبراء للتاريخ الجيولوجي للمنطقة أنها عرفت تعاقب العديد من الأحداث والظواهر الرسوبية والبنيوية.
إذ تتميز هذه المنطقة بتضاريس وعرة تلتقي فيها القمم الشاهقة التي يتعدى ارتفاعها 2500م والأودية السحيقة. كما تتشكل بنيويا من ثلاث أصناف من الصدوع: صدوع الدرجة الأولى وهي صدوع محاذية شمال أطلسية وجنوب أطلسية والتي تحد سلسلة جبال الأطلس، فيما صدوع الدرجة الثانية وهي بوجهة NE-SW كصدع تيزي نتاست وصدع إردوز، وصدوع الدرجة الثالثة بوجهتين E-W و WNW-ESE كصدع أغبار وصدع أوكدامت.
وفي الزلزال الأخير في سياق من الضغط شمال-جنوب والناتج عن تقارب الصفيحتين الأفريقية والأوراسية، واستنادا لما نشرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الصدوع من الدرجة الأولى قد تكون عرفت نشاطا مكثفا وبشكل عكسي، بينما تحركت صدوع الدرجة الثانية على شكل فوالق ذات اتجاه ميسري وصدوع الدرجة الثالثة على شكل تراكب.
وبالنظر لمعطيات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، سواء تلك المرتبطة ببؤرة الزلزال الرئيسي أو الهزات الارتدادية، يتبين أن صدوع الدرجة الثالثة قد تكون المسبب الرئيسي لهذا النشاط الزلزالي.
ويأتي الامتداد الهام لهذه الصدوع ودرجة ميلانها الضعيفة لتفسر حجم القوة التي عرفها هذا الزلزال.
ومن غير المستبعد أن تكون صدوع الدرجتين الأولى والثانية قد عرفتا أيضا نشاطا موازيا لكن بدرجة أقل.
كما تجدر الإشارة إلى أن وجود طبقة سميكة من الصخور تعود إلى العصر الكمبري الأوسط والمعروفة تحت إسم " schistes à Paradoxides " قد تكون لعبت دورا مهما في التخفيف من قوة هذه الزلزال. وقد صدر عن هذه اللجنة العلمية مجمل من التوصيات ، • مراجعة خريطة توزيع المناطق الزلزالية الخاصة بالقانون المتعلق بالبناء المضاد للزلازل • إعداد خرائط دقيقة للمناطق التي تعرضت لتشوهات على السطح • تعميق البحث عن آثار واضحة لمختلف الصدوع من طرف خبراء جيولوجيين عبر الصور الجوية • تحديد نوعية التحركات التي شهدتها أصناف الصدوع الثلاثة المشار إليها سالفا عبر القياسات البنيوية • إدراح المعطيات الجيوعلمية المتوفرة عند عمليات اتخاذ القرار خلال مختلف مراحل إعادة البناء بالمناطق المتضررة • كما توصي اللجنة بالأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات أثناء اختيار مواقع محطات قياس الزلازل التي سيقوم بها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
ويذكر أن المصلحة الوطنية للجيولوجيا تأسست سنة 1921، وهي الهيئة المرجعية الوطنية لتطوير البنية التحتية الجيولوجية العلمية ببلادنا، حيث يعتد بالبيانات والمعلومات وكذا الخرائط الجيولوجية الصادرة عنها، والتي تعد منطلقا وشرطا في مختلف مجالات العمل الميداني.
وكشف تشخيص الخبراء للتاريخ الجيولوجي للمنطقة أنها عرفت تعاقب العديد من الأحداث والظواهر الرسوبية والبنيوية.
إذ تتميز هذه المنطقة بتضاريس وعرة تلتقي فيها القمم الشاهقة التي يتعدى ارتفاعها 2500م والأودية السحيقة. كما تتشكل بنيويا من ثلاث أصناف من الصدوع: صدوع الدرجة الأولى وهي صدوع محاذية شمال أطلسية وجنوب أطلسية والتي تحد سلسلة جبال الأطلس، فيما صدوع الدرجة الثانية وهي بوجهة NE-SW كصدع تيزي نتاست وصدع إردوز، وصدوع الدرجة الثالثة بوجهتين E-W و WNW-ESE كصدع أغبار وصدع أوكدامت.
وفي الزلزال الأخير في سياق من الضغط شمال-جنوب والناتج عن تقارب الصفيحتين الأفريقية والأوراسية، واستنادا لما نشرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الصدوع من الدرجة الأولى قد تكون عرفت نشاطا مكثفا وبشكل عكسي، بينما تحركت صدوع الدرجة الثانية على شكل فوالق ذات اتجاه ميسري وصدوع الدرجة الثالثة على شكل تراكب.
وبالنظر لمعطيات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، سواء تلك المرتبطة ببؤرة الزلزال الرئيسي أو الهزات الارتدادية، يتبين أن صدوع الدرجة الثالثة قد تكون المسبب الرئيسي لهذا النشاط الزلزالي.
ويأتي الامتداد الهام لهذه الصدوع ودرجة ميلانها الضعيفة لتفسر حجم القوة التي عرفها هذا الزلزال.
ومن غير المستبعد أن تكون صدوع الدرجتين الأولى والثانية قد عرفتا أيضا نشاطا موازيا لكن بدرجة أقل.
كما تجدر الإشارة إلى أن وجود طبقة سميكة من الصخور تعود إلى العصر الكمبري الأوسط والمعروفة تحت إسم " schistes à Paradoxides " قد تكون لعبت دورا مهما في التخفيف من قوة هذه الزلزال. وقد صدر عن هذه اللجنة العلمية مجمل من التوصيات ، • مراجعة خريطة توزيع المناطق الزلزالية الخاصة بالقانون المتعلق بالبناء المضاد للزلازل • إعداد خرائط دقيقة للمناطق التي تعرضت لتشوهات على السطح • تعميق البحث عن آثار واضحة لمختلف الصدوع من طرف خبراء جيولوجيين عبر الصور الجوية • تحديد نوعية التحركات التي شهدتها أصناف الصدوع الثلاثة المشار إليها سالفا عبر القياسات البنيوية • إدراح المعطيات الجيوعلمية المتوفرة عند عمليات اتخاذ القرار خلال مختلف مراحل إعادة البناء بالمناطق المتضررة • كما توصي اللجنة بالأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات أثناء اختيار مواقع محطات قياس الزلازل التي سيقوم بها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
ويذكر أن المصلحة الوطنية للجيولوجيا تأسست سنة 1921، وهي الهيئة المرجعية الوطنية لتطوير البنية التحتية الجيولوجية العلمية ببلادنا، حيث يعتد بالبيانات والمعلومات وكذا الخرائط الجيولوجية الصادرة عنها، والتي تعد منطلقا وشرطا في مختلف مجالات العمل الميداني.