حول العالم

حماس تختار السنوار رئيساً لها خلفاً لهنية، ووزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى "تصفيته"


.مع اقتراب نهاية الأسبوع الأول من رحيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أعلنت الحركة في بيان رسمي اختيار يحيى السنوار خلفا له
تولى السنوار هذا المنصب، خلفا للشهيد هنية، ليرتفع اسم جديد في سماء حماس. يُعرف السنوار بعدم حبه لإسرائيل، مما يجعله شخصية غير مرغوبة في دوائر الأمن والسياسة الإسرائيلية، وأيضا بين المستوطنين. تعتبره تل أبيب الرجل الأخطر عليها في المنطقة



الرئيس الرابع لحركة حماس: دلالات ورسائل
 
يحتل يحيى السنوار منصب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ليصبح بذلك رابع قادة الحركة الذين تولوا هذا المنصب بعد موسى أبو مرزوق، وخالد مشعل، والشهيد إسماعيل هنية. 
 
المثير في هذا الاختيار هو السرعة والسهولة التي تم بها، مقارنة بما تستغرقه الأحزاب والقوى السياسية الأخرى في العالم العربي، وحتى في إسرائيل، حيث تتفاقم الصراعات الداخلية بشكل حاد عند فتح باب التناوب السياسي أو خلافة المسؤولين. 
 
هذه السرعة في اختيار قائد جديد تعكس قدرة حماس على التكيف والمرونة التنظيمية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الحركة، وتبعث برسائل واضحة عن تماسكها ووحدتها الداخلية.
يعتبر يحيى السنوار رمزا "للصقورية" داخل حركة حماس، ويعرف بكونه أحد أكثر عناصر الحركة حدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي. يشيد الإعلام الإسرائيلي والدوائر الأمنية بصلابته وشدته، حيث واجه سنوات الاعتقال بعزيمة لا تلين، مما جعله شخصية غير مرغوبة ومحط متابعة دائمة من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.
 
يُجسّد يحيى السنوار استمرار رمزية طوفان الأقصى بشكل خاص، مما يعكس إخفاقات إسرائيل المتواصلة في محاولاتها لتصفية قادة حركة حماس. ارتباط اسم السنوار بطوفان الأقصى يحمل في طياته دلالات قوية على قدرة الحركة على البقاء والصمود رغم الضغوط الهائلة
 
يُظهر اختيار السنوار أن حماس قررت تصعيد القلق والغضب لدى الاحتلال الإسرائيلي، معلنة بوضوح استمرارها في خيار المواجهة العسكرية. ورغم مرور عشرة أشهر على الحرب المستمرة على قطاع غزة، تبرهن حماس بقيادة السنوار أنها ماضية في طريقها دون تراجع، متشبثة بخيار المقاومة، مما يعكس عزمها وثباتها في مواجهة الاحتلال 
 
دعا وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، الى "تصفية سريعة" ليحيى السنوار، بعد تعيينه رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في طهران الاسبوع الماضي
 
وكتب وزير الخارجية الاسرائيلي على منصة اكس أن "تعيين يحيى السنوار على رأس حماس خلفا لإسماعيل هنية، هو سبب إضافي لتصفيته سريعا ومحو هذه المنظمة  من الخار
طة




الأربعاء 7 أغسطس/أوت 2024
في نفس الركن