هي أخواتها

حقوق المرأة في المغرب.. إنجازات وتحديات


تبرز محاضرة "حقوق المرأة في المغرب .. إنجازات وتحديات"، التي أقيمت في جامعة لاسيرينا بالشيلي، الدور المتميز للمرأة المغربية في مختلف المجالات، وتسلط الضوء على الإصلاحات التي أحدثتها المملكة لتعزيز حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية.



بقلم: فاطمة الزهراء فوزي

شهدت الجامعة المركزية لاسيرينا في الشيلي نقاشًا مثيرًا حول المكانة المتميزة التي حققتها المرأة المغربية في مختلف المجالات، في إطار محاضرة بعنوان "حقوق المرأة في المغرب.. إنجازات وتحديات".

أكدت السفيرة المغربية بسانتياغو، السيدة كنزة الغالي، أن ثقافة احترام وتقدير المرأة تنبع من قيم المجتمع المغربي التي تجسد روح التعاون بين أفراده.

شددت السيدة كنزة الغالي، سفيرة المغرب بسانتياغو، في هذه المحاضرة على أهمية ثقافة احترام المرأة وتقديرها التي تمثل جزءًا من قيم المجتمع المغربي، حيث تستند هذه القيم إلى روح التآزر والتعاضد بين أفراد المجتمع. واشتهرت جامعة القرويين كأول جامعة في العالم تأسست على يد فاطمة الفهرية. ما يجسد دور المرأة في تاريخ المغرب.

وأشارت السفيرة الغالي إلى مشاركة نساء المغرب في جميع المحطات التاريخية، وخاصة في الكفاح من أجل الاستقلال وبناء مجتمع متطور مرتكز على الانفتاح والحداثة مع الحفاظ على القيم التقليدية.

وأكدت الدبلوماسية المغربية أن جلالة الملك محمد السادس حرص منذ توليه العرش على تعزيز دولة الحق والقانون من خلال إصلاحات جوهرية تشمل جميع المجالات، وأولوية خاصة للمرأة.

كما تحدثت السفيرة أيضًا عن الإصلاحات الكبرى التي أدخلتها المملكة في مجال حقوق الإنسان، ومنها إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، وهو خطوة جريئة سمحت للمغرب بالتوفيق بين الماضي والمستقبل والتخلص من الماضي وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأوضحت أن دستور 2011، الذي يعتبر من أكثر الدساتير تقدما في العالم العربي، أكد على المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص ورفض أي تمييز ضد المرأة، وأتاح لها الفرصة لتولي مراكز القرار والإشراف على وزارات كانت في الماضي حصريًا للرجال.

وأشارت السفيرة الغالي إلى أن المرأة المغربية تحظى بموقع مرموق في الهياكل التشريعية والقضائية، بالإضافة إلى دورها المتميز في المجال الدبلوماسي.

وأكد رئيس جامعة لاسيرينا، خيمي ألونسو بارينتوس، على أهمية حقوق المرأة في الوقت الحاضر، وليس فقط في المغرب والشيلي، بل في العالم بأسره. ليدعو بذلك إلى العمل المستمر من أجل تحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين وبناء مجتمعات أكثر إنصافًا تحترم حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة.

وأضاف أنه يؤمن بأهمية إنشاء مساحات للحوار والتفكير وتبادل المعرفة والخبرات لتحقيق تغييرات إيجابية وتمكين المرأة، سواء في المغرب أو الشيلي، من دفع عجلة التنمية والتقدم على الصعيدين المحلي والدولي.


حرر من قبل: فاطمة الزهراء فوزي

المصدر: مجلة فرح




الخميس 3 أغسطس/أوت 2023
في نفس الركن