وأكدت اللجنة التنفيذية في بلاغها، اعتزازها الكبير بمضامين الخطاب الملكي وما حمله من رؤية استراتيجية رسمت التوجهات والاختيارات الكبرى لقضية الصحراء المغربية، مشيدة بالمقاربة الخلاقة التي اعتمدها جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وترسيخ السيادة الوطنية.
الإشادة بالإنجازات الدبلوماسية للمغرب
نوهت اللجنة بالإنجازات الهامة التي حققتها الدبلوماسية المغربية بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب قوة دبلوماسية مؤثرة على الساحة الدولية. وقد أثمرت هذه الجهود الدولية الاعترافات المتتالية بمغربية الصحراء ودعم مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية من قبل المجتمع الدولي والدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن، فضلًا عن الدول الشقيقة والصديقة. كما أثنت اللجنة التنفيذية على اعتراف الجمهورية الفرنسية الأخير بالسيادة الوطنية على الأقاليم الجنوبية، مما يعزز الدعم الدولي لموقف المغرب المشروع في صحرائه.
أقاليمنا الجنوبية: رافعة للتنمية الإفريقية
وأكدت اللجنة التنفيذية على الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، التي تضع الأقاليم الجنوبية في صلب العمق الإفريقي للمغرب، من خلال مشاريع كبرى مثل الربط بأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، ومبادرات التعاون بين الدول الإفريقية الأطلسية، مما يجسد نموذجًا خلاقًا للتعاون جنوب-جنوب، ويدعم تحقيق النمو المشترك بين الدول والشعوب الإفريقية. هذه المشاريع ستحول الأقاليم الجنوبية إلى قطب اقتصادي واعد ذي عمق إفريقي وانفتاح على أوروبا والعالم.
تأسيس آلية وطنية للدبلوماسية الحزبية
استجابة للتوجيهات الملكية السامية، دعت اللجنة التنفيذية إلى إنشاء آلية وطنية للدبلوماسية الحزبية تتكون من جميع الهيئات السياسية الوطنية. هدف هذه الآلية هو تعزيز التنسيق والنجاعة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، ودعم الدبلوماسية الرسمية من خلال تقوية الأدوار الدبلوماسية البرلمانية والشعبية، وحشد التأييد الدولي لموقف المغرب المشروع في صحرائه، بهدف إقناع الدول المترددة أو المناهضة لهذا الموقف.
تعبئة شاملة للدفاع عن الوحدة الترابية
كما جددت اللجنة التنفيذية التأكيد على التعبئة الكاملة لحزب الاستقلال خلف جلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز الدبلوماسية الحزبية واستنفار جميع القدرات والقنوات التي تربط الحزب بالأحزاب الدولية والإقليمية، مثل أحزاب الوسط، والاتحاد الديمقراطي الدولي، والحزب الشعبي الأوروبي، والأحزاب الإفريقية، للدفاع عن عدالة قضية الصحراء المغربية. وأعلنت اللجنة عن استعدادها للانخراط الكامل في التوجهات الملكية الرامية إلى تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الترافع الدولي.
وعبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن استعدادها التام لدعم الجهود الوطنية والدولية بقيادة جلالة الملك من أجل الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز سيادتها الوطنية في الأقاليم الجنوبية، بما يحقق السلام والاستقرار والتنمية لكافة أبناء الشعب المغربي.