حياتنا

حركية ضعيفة داخل أروقة أسواق الحبوب في العيد


ويسارع المغاربة لإخراج زكاة الفطر في الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك ، حيث يتم منحها للضعفاء والمساكين إما نقدا أو كيلا من غالب قوت أهل البلد ، وقد حددها المجلس العلمي هذه السنة في مبلغ 20 درهما للفرد .



حسب المجلس العلمي الأعلى فإن قيمة زكاة الفطر ومقدارها كيلا ونقدا لعام 1444هـ/2023م تم تحديدها في مبلغ عشرين درهما (20 درهما) ، ويعادلها بالوزن كيلوغرامان ونصف تقريبا (2،5 كلغ) من الحبوب أو الدقيق ، إذ أن الأصل فيها أن تخرج كيلا من غالب قوت أهل البلد، ومقدارها صاع نبوي عن كل نفس .

 

وللوقوف على مدى إقبال المواطنين على إخراج « الفطرة » كيلا ، وهو الأصل في الدين ، وفي جميع الأسواق الجملة للحبوب بالمملكة ، حيث عاينا حركية ضعيفة داخل أروقة هذا السوق على عكس السنوات الماضية ، وهو أمر أكده لنا التجار ، معللين ذلك بحجة أن غالبية الناس بدأوا يستغنون عن إخراج الزكاة بواسطة الحبوب ، وباتوا يفضلون منحها نقدا للمحتاجين .

 

في هذا الصدد،  أوضح عزيز وثيق ، أمين سوق الجملة للحبوب والقطاني بالدار البيضاء ، أن الكيل المخصص لزكاة الفطر من القمح يقدر في كيلوغرامين ونصف ، مشيرا إلى أن الإقبال على هذه العادة يبقى ضعيفا خلال الأيام العشر الأواخر من رمضان ، إذ أنه في السنوات الأخيرة بات الاتجاه السائد هو إخراج « الفطرة » بالمال لسهولة هذا الأمر .

 

في السياق ذاته ، قال مصطفى ، رب أسرة ، إنه يقوم بإخراج زكاة الفطر عنه وعن أفراد عائلته الصغيرة بعد ليلة السابع والعشرين من رمضان ، حيث يعطي مبلغا ماليا لأحد المساكين في الحي ، مشيرا إلى أنه منذ سنوات يعمد إلى إخراج الزكاة نقدا ؛ نظرا لحاجة الفقراء للمال أكثر من القمح .

 

كما أكدت سيدة أخرى ، أن أسرتها كانت تخرج الزكاة كيلا بالقمح عملا بالتقاليد والعادات السائدة آنذاك ، غير أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تغيرت في السنوات الأخيرة ، إذ أصبح من الأفضل منح الزكاة بالنقود لسهولة هذه العملية .

 
 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 21 أبريل 2023
في نفس الركن