جوائز غرامي تكرّم الموسيقى الإفريقية

وقد كشفت "ريكوردينغ أكاديمي"، الهيئة المنظمة التي تضم الخبراء والمحترفين في مجال صناعة الموسيقى، أن هذه الجائزة الجديدة ستشمل مجموعة واسعة من أنماط الموسيقى الأفريقية المتنوعة. فبالإضافة إلى الموسيقى الأفروبيت والأفروفيوجن، ستكون هناك تكريمات لأنماط أخرى مثل الموسيقى الكواسا كواسا والندومبولو من الكونغو الديمقراطية، وموسيقى الدريل الغانية والأفروهيب هوب الجنوب إفريقية.

وتسعى جوائز غرامي إلى توسيع مدى تنوعها من خلال اعتماد أنماط موسيقية جديدة، وذلك كاستجابة للانتقادات التي وجهت لها بسبب عدم تمثيلها المناسب للتنوع والتطورات في صناعة الموسيقى. وقد تمت إضافة فئة جديدة لأفضل موسيقى تصويرية لألعاب الفيديو في العام 2022، وذلك في إطار هذا التوسيع الذي تقوم به الأكاديمية.

يُعتبر الفنانون والموسيقيون الأفارقة من الفائزين المستمرين في فئة الموسيقى العالمية ضمن جوائز غرامي. وقد تم ترشيح عدد من الف

نانين الأفارقة المميزين في هذه الفئة، من بينهم المغنية الفرنسية البنينية أنجيليك كيدجو التي فازت بخمس جوائز وحصلت على 14 ترشيحًا، والنيجيري بورنا بوي الذي حصد جائزة واحدة وترشيحات ستة.

وفي الدورة الـ 65 لجوائز الغرامي التي أقيمت في فبراير الماضي في لوس أنجلوس، فازت فرقة ثلاثية بقيادة المنتج الجنوب إفريقي زيكس بانتويني بجائزة أفضل أداء لموسيقى العالم عن أغنية باللغة الزولو. ومن المتوقع أن تُمنح جوائز غرامي خلال دورتها في العام 2024 جائزتين جديدتين أخريين، إحداهما لأفضل ألبوم جاز بديل والثانية لأفضل تسجيل بوب دانس.

وشهدت هذه السنة توزيع 91 جائزة في مجموعة متنوعة من الفئات الموسيقية، مثل البوب والروك والموسيقى الكلاسيكية والهيب هوب والكانتري.

تم تنظيم أول حفل لجوائز الغرامي في 4 مايو 1959 لتكريم الموسيقيين الموهوبين على ما قدموه خلال عام 1958. وتتوزع الجوائز على 78 تصنيفًا في 30 نوعًا موسيقيًا مختلفًا، بما في ذلك البوب والروك والراب. يتم ترشيح والتصويت على الجوائز بواسطة الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم، وتختلف هذه الجوائز عن جوائز الموسيقى الأمريكية التي تعتمد على الشعبية وعن جوائز بيلبورد الموسيقية التي تعتمد على أداء الأغاني في السباق.