آخر الأخبار

جهود المغرب لإنشاء "محطات التحلية"


رغم تأكيد وزير التجهيز والماء أن وضعية الموارد المائية بالمغرب قد تحسنت-عموما-في الظرف الراهن مقارنة مع الأشهر السابقة ، تبعا للتساقطات المطرية والثلجية الأخيرة ، إلا أنه لم يُخْف إقرارا رسميا بأنها مازالت دون مستوى السنة الماضية في الفترة نفسها .

وتطابق حديث نزار بركة خلال جوابه بمجلس النواب،ب داية الأسبوع الجاري، مع ما رصدته قبل يومين حركة “مغرب البيئة 2050” التي أعلنت عدم تمكن الأمطار والثلوج الأخيرة من “زيادة الرصيد المائي” الحالي للمغرب، واصفة إياه بأنه “ما زال ضعيفا جدا، على الرغم من التساقطات الثلجية المباركة بالكثير من المناطق الجبلية”.



lodj arabe

وأكد المسؤول الحكومي ذاته في معرض جوابه عن سؤال حول “الآثار البيئية لمحطات تحلية مياه البحر”، خلال الجلسة ذاتها، “صواب” توجه المغرب نحو تسريع إنجاز مشاريع محطات “تحلية مياه البحر” وأخرى لمعالجة المياه العادمة، واصفا هذا الاختيار بـ”الضروري، في سياق مواكبة التطور التنموي للبلاد وتزايد الحاجيات، ما يستوجب تأمين عرض مائي في المستوى المطلوب”.

 

وأبانت مؤشرات الوضع اليومي لأبرز السدود الرئيسية بالمملكة انتعاشا نسبيا في حقينتها، وفق النشرة اليومية الصادرة عن الوزارة الوصية.


وفي هذا الإطار ، أكد محمد بنعبو ، المهندس البيئي الخبير في شؤون المناخ والماء ، أن “مشاريع تحلية مياه البحر تكتسي طابع الخيار الاستراتيجي بهدف الاستعداد لجميع السيناريوهات في بلاد تسعى لتغطية العجز المائي وطالما حذرتها تقارير دولية من ضغط الإجهاد المائي في أفق 2030 ، منها تقرير البنك الدولي” .

 

ولم يفوّت بنعبو ، في تصريح له لجريدة "lodj arabe" ، التنبيه مجددا إلى أن “الأمن المائي لا يمكن فصله عن تزايد حدة التغيرات المناخية التي قد تخفض من حصة الفرد السنوية من الماء من 600 متر مكعب سنويا إلى مستوى الندرة المطلقة للمياه المحدد في عتبة 500 متر مكعب” .


سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 8 فبراير 2023
في نفس الركن