وأكد السفير ، الذي ترأس اللقاء الى جانب نظيره الصيني ، التزام المغرب على المستويين الوطني والدولي في مكافحة التلوث البلاستيكي ، علما أن المملكة كانت من صناع مبادرة إطلاق هذا الحوار ، الذي تشارك فيه 76 دولة تمثل 86 في المائة من التجارة الدولية ، مكرسة ريادتها الدولية في المجال البيئي .
وتأتي الرئاسة المغربية لهذا الحوار في لحظة حاسمة في أفق المؤتمر الوزاري الـ 13 للمنظمة العالمية للتجارة ، حيث يتطلع الفاعلون إلى اعتماد نهج شامل يحول تجارة البلاستيك إلى جزء من الحل للمشكلة البيئية ويفضي إلى تعزيز اقتصاد دائري يضمن احترام المناخ والبيئة والسلامة الصحية .
وأكد زنيبر الطابع العالمي لظاهرة التلوث البلاستيكي ، مشددا على أنه فقط من خلال تضافر الجهود وتكثيف التعاون بين جميع الأعضاء والجهات الفاعلة المختلفة يمكن معالجتها بكفاءة .
وذكر بمعطيات صادمة حول حجم الآفة ، مشيرا إلى أنه تم إنتاج نصف البلاستيك على الإطلاق منذ العام 2000 ، وتم إنتاج أكثر من 139 مليون طن من النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في 2021 ، مما يعني زيادة 6 أطنان عن العام 2019 ، كما أن 8 ملايين قطعة بلاستيكية ملوثة تشق طريقها إلى المحيط كل يوم .
وشجع السفير على مضاعفة الجهود المعززة للمبادرات الدولية الرامية لإنهاء التلوث البلاستيكي الذي يهدد حاضر ومستقبل الكوكب ، ومنها المسلسل الهادف إلى بلورة صك دولي ملزم بشأن التلوث البلاستيكي ، بما في ذلك في البيئة البحرية .
واستعرض زنيبر مسار الحوار غير الرسمي حول التلوث البلاستيكي داخل المنظمة العالمية للتجارة ، مسجلا أن الاجتماعات المتعاقبة مكنت من بناء فهم جماعي للتحدي الكبير الذي يمثله التلوث البلاستيكي والمساهمة التي يتعين تقديمها من قبل الفاعلين في التجارة الدولية لمعالجته .
المصدر : نقاش21