شعر و شعور و { شعر غجري منفوش يسافر في كل الدنيا... }
صور شيقة.. و صدى ألحان هجرة النوارس. من خلف تيه كلمات دي سوسير و أساطير ليفي شتراوس و فيافي أسئلة الغموض في خضم رحلة دي يزن.. و غالي شكري.. و الطيب صالح.. و دفنا الماضي لعبد الكريم غلاب.. و في الطفولة و شهرزاد ألف ليلة و ليلة.. و هاجر بين صفا الماضي و مروة الآتي في جغرافيا العطش و الحرمان و ظلمات هوى الغربة و الفرقة بين المحيط و الخليج...
. من أين هذا الزخم السوداوي و الليل الطويل و صباحات ربيع قحيل بلا تغاريد و لا أشعة شمس و لا أزهار؟!!!
فقط تساقط متتالي لأقنعة أوهام مقدسة مصابة بخلل مزمن و موت زؤام...
. إن لكل لغة كيانها الحي، فلا يجوز مع استحالة المحاولة فصل اللغة، أي لغة، عن وعائها الثقافي و التاريخي و الحضاري، كما أن لكل بلد أو منطقة جغرافية أو مجموعة بشرية لغتها التي تتم رضاعتها مع حليب الأم و بها تنشأ و أجيال و أجيال و تتعامل و بها يتم توثيق تراث البلد و دخائره الحضارية. هي فقط هذه اللغة الأصل أولا و أساسا - و عبر المثاقفةا و التقاقف - الوسيلة المثلى و الفعالة لرقي و تطور و تقدم أي أمة، طبعا مع انفتاح هذه الأخيرة على غيرها من الشعوب و الأمم و اللغات و الثقافات و الحضارات الإنسانية المتعددة و المتنوعة علوما و معارف و منتوجات صناعية و فلاحية مختلفة...
و مرجعنا في ذلك لقول الله تعالى في كتابه المبين:
. << يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ >> سورة الحجرات الآية 13
- 2 العربية لغة الصمود و التحدي
اللغة العربية كونها من أقدم اللغات إطلاقا و كونها لغة تطورت و استقطبت عبر تاريخها الطويل شعوبا و أمما عديدة، فهي تسود شامخة عبر العهود و الأجيال و الأقطار. مكوناتها التاريخية و الأنثربولوجية قابلة و قادرة على البقاء و الصمود و التحدي و التطور من تلقاء ذاتها. فهي حاليا واحدة من اللغات الحية إلى جانب الإنجليزية و الصينية و الروسية و الإسبانية و الفرنسية المعتمدة من طرف منظمة الأمم المتحدة.
أما ما يجري حاليا في البلدان العربية و الإسلامية برمتها من هجوم على اللغة العربية و الإساءة إليها و تضييق على متعلميها و مثقفيها من طرف اللوبيات الاستعمارية فإنما مرده إلى استمرار السيطرة الاستعمارية الأجنبية على خيرات البلاد العربية الباطنية و البحرية و الفلاحية و البشرية،... و التي ترصدت بها الدول الأوروبية منذ حروبها الصليبيية و سعيها المحموم لتوسيع مجالها الحيوي، فرصدت لها قبل الاستعمار و إبانه بعثات دينية تبشيرية و أخرى علمية خلال رحلات استكشافية و استشراقية لأجل دراسات جغرافية و لغوية و أنثروبلوجية،.. يقوم بها رجال دين و مؤرخون و جغرافيون و سوسيولوجيون،... مجندون من طرف بلدانهم لغايات استعمارية محضة.
و ما زالوا...
و لكم فيما يلي قصيدة شعرية بالمناسبة تحت عنوان:
. << ما زلت و القمر أحيى >>
جال في خاطري بدر الليالي الخوالي
و صحت ناي الحنين
ناي لساني و شوارعي
فألقت سماء الشوق لوعة لاآتي
حبات خردل تنتشي بين جبالي
عرائس وادي عبقر الحسان
شعوب الأمس
أمة سادت مشاعري
تسود اليوم خرافاتي
و أوهامي
جال في خاطري بدر الليالي الخوالي
صاح الهزار
أنشد زرياب موتي
منذ سبع قرون
مات زرياب
و مازلت و القمر أحيى
منذ آلاف القرون
ما زلت والقمر في الفلك نسير
جال في خاطري بدر الليالي
أن أترك الموت
خرافاتي
و أهامي
و ظلال أطلالي
أن أخط بدمي أفق الأصيل
أن أقبل البراري حبا
و أمواج البحار
أن أزرع وردا في رمال الصحاري
في رؤوس الجبال
في قحيل السهول
و أرسم السلام في قلوب الدنيا و العقول
صور شيقة.. و صدى ألحان هجرة النوارس. من خلف تيه كلمات دي سوسير و أساطير ليفي شتراوس و فيافي أسئلة الغموض في خضم رحلة دي يزن.. و غالي شكري.. و الطيب صالح.. و دفنا الماضي لعبد الكريم غلاب.. و في الطفولة و شهرزاد ألف ليلة و ليلة.. و هاجر بين صفا الماضي و مروة الآتي في جغرافيا العطش و الحرمان و ظلمات هوى الغربة و الفرقة بين المحيط و الخليج...
. من أين هذا الزخم السوداوي و الليل الطويل و صباحات ربيع قحيل بلا تغاريد و لا أشعة شمس و لا أزهار؟!!!
فقط تساقط متتالي لأقنعة أوهام مقدسة مصابة بخلل مزمن و موت زؤام...
. إن لكل لغة كيانها الحي، فلا يجوز مع استحالة المحاولة فصل اللغة، أي لغة، عن وعائها الثقافي و التاريخي و الحضاري، كما أن لكل بلد أو منطقة جغرافية أو مجموعة بشرية لغتها التي تتم رضاعتها مع حليب الأم و بها تنشأ و أجيال و أجيال و تتعامل و بها يتم توثيق تراث البلد و دخائره الحضارية. هي فقط هذه اللغة الأصل أولا و أساسا - و عبر المثاقفةا و التقاقف - الوسيلة المثلى و الفعالة لرقي و تطور و تقدم أي أمة، طبعا مع انفتاح هذه الأخيرة على غيرها من الشعوب و الأمم و اللغات و الثقافات و الحضارات الإنسانية المتعددة و المتنوعة علوما و معارف و منتوجات صناعية و فلاحية مختلفة...
و مرجعنا في ذلك لقول الله تعالى في كتابه المبين:
. << يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ >> سورة الحجرات الآية 13
- 2 العربية لغة الصمود و التحدي
اللغة العربية كونها من أقدم اللغات إطلاقا و كونها لغة تطورت و استقطبت عبر تاريخها الطويل شعوبا و أمما عديدة، فهي تسود شامخة عبر العهود و الأجيال و الأقطار. مكوناتها التاريخية و الأنثربولوجية قابلة و قادرة على البقاء و الصمود و التحدي و التطور من تلقاء ذاتها. فهي حاليا واحدة من اللغات الحية إلى جانب الإنجليزية و الصينية و الروسية و الإسبانية و الفرنسية المعتمدة من طرف منظمة الأمم المتحدة.
أما ما يجري حاليا في البلدان العربية و الإسلامية برمتها من هجوم على اللغة العربية و الإساءة إليها و تضييق على متعلميها و مثقفيها من طرف اللوبيات الاستعمارية فإنما مرده إلى استمرار السيطرة الاستعمارية الأجنبية على خيرات البلاد العربية الباطنية و البحرية و الفلاحية و البشرية،... و التي ترصدت بها الدول الأوروبية منذ حروبها الصليبيية و سعيها المحموم لتوسيع مجالها الحيوي، فرصدت لها قبل الاستعمار و إبانه بعثات دينية تبشيرية و أخرى علمية خلال رحلات استكشافية و استشراقية لأجل دراسات جغرافية و لغوية و أنثروبلوجية،.. يقوم بها رجال دين و مؤرخون و جغرافيون و سوسيولوجيون،... مجندون من طرف بلدانهم لغايات استعمارية محضة.
و ما زالوا...
و لكم فيما يلي قصيدة شعرية بالمناسبة تحت عنوان:
. << ما زلت و القمر أحيى >>
جال في خاطري بدر الليالي الخوالي
و صحت ناي الحنين
ناي لساني و شوارعي
فألقت سماء الشوق لوعة لاآتي
حبات خردل تنتشي بين جبالي
عرائس وادي عبقر الحسان
شعوب الأمس
أمة سادت مشاعري
تسود اليوم خرافاتي
و أوهامي
جال في خاطري بدر الليالي الخوالي
صاح الهزار
أنشد زرياب موتي
منذ سبع قرون
مات زرياب
و مازلت و القمر أحيى
منذ آلاف القرون
ما زلت والقمر في الفلك نسير
جال في خاطري بدر الليالي
أن أترك الموت
خرافاتي
و أهامي
و ظلال أطلالي
أن أخط بدمي أفق الأصيل
أن أقبل البراري حبا
و أمواج البحار
أن أزرع وردا في رمال الصحاري
في رؤوس الجبال
في قحيل السهول
و أرسم السلام في قلوب الدنيا و العقول
بقلم: علي تونس