يضم الائتلاف ثماني جمعيات من تسع مدن مغربية ، ويعمل على وضع استراتيجيات للعمل المشترك بين الجمعيات الأعضاء ، بشكل أفقي ، لتثمين التراث في كل تجلياته ، ومختلف مكوناته ، باعتباره جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة ورافدا من روافد الهوية الوطنية التي اشتهرت بتميزها على الصعيدين الإقليمي والدولي ، وكذا العمل على الإقناع بضرورة الاستثمار في قطاع التراث باعتباره رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية بهدف تثمين القطاع وخاصة عبر العمل الثقافي والتكوين والبحث العلمي .
وقد قرر الاتحاد الدولي لمراكز الحفاظ على التراث (سيكوب) منح هذه الجائزة لائتلاف ذاكرة المغرب ، الذي يتألف من جمعية منية مراكش ، وجمعية ذاكرة الدار البيضاء وجمعية ذاكرة دكالة ومؤسسة مغرب التراث (فاس )، وجمعية ذاكرة آسفي وجمعية ذاكرة الرباط سلا ، وجمعية طنجة البوغاز وجمعية تطوان أسمير ، لمساهمات هذه الجمعيات الاستثنائية والنموذجية في التعريف بالتراث الثقافي المغربي والتحسيس بأهميته والعمل على صيانته مع تنظيم حملات للتعريف بالواقع الحالي لهذا التراث والتعامل معه طبقا للمرجعية الدولية .
ويمنح الاتحاد الدولي لمراكز الحفاظ على التراث هذه الجائزة للمنظمات والمؤسسات أو الأشخاص الذين يساهمون فكريا أو عبر عمل ثقافي ، وبشكل نموذجي، على مدى فترة من الزمن ، في خدمة التراث الثقافي من جميع جوانبه ، سواء عبر التحسيس أو الإصلاح أو الترميم أو إعادة التأهيل ، حافزا على تطوير العمل الذي تقوم به الجمعيات المكونة لائتلاف ذاكرة المغرب .
وعلى إثر هذه المناسبة ، وقع عبد الأحد الفاسي الفهري ، باسم الائتلاف ، اتفاقية شراكة وتعاون مع اتحاد مراكز سيكوب بإسبانيا تؤسس لوضع برامج تعاون وتبادل الخبرات بين مراكز الحفاظ على التراث بإسبانيا والجمعيات المغربية .
يشار إلى أن الاتحاد الدولي (سيكوب) يتألف من مراكز متخصصة في الحفاظ على التراث وتثمينه بكل من أوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا التي يمثلها المغرب ، البلد الإفريقي الوحيد الممثل في هذا الاتحاد ، في شخص الأستاذ امحمد بن عبود نائب رئيس جمعية تطاون أسمير ، الذي انتخب السنة الماضية نائبا لرئيس الاتحاد .
المصدر : مجلة فرح