حياتنا

تيست تيست وخلّص


"قبل مانقبلوا بنتك عندنا فالمؤسسة خاصها اولا دير تيست"
هكذا كان جواب مسؤولة بداغوجية لمؤسسة تعليمية، لأب يريد تسجيل ابنته في مؤسسة تعليميية.



بيداغوجية "ياحسرة"، هي من ترى انه من الضروري ان تمتحن  بنت في الحادية عشر من عمرها وان تمر عبر ثلاث امتحانات، نعم ثلاث وليس واحد، وفي كل مادة سيستغرق  الامتحان ساعة ونصف، احد هذه المواد هو الرياضيات.

على اساس التلميذ " خاصو يجي واجد للمؤسسة"، يعني اذا كان " ضعيف"فالمادة، مع التحفظ على كلمة ضعيف ولكني استعيرها هنا عن المسؤولة البيداغوجية، قلت اذا كانت دون "المستوى المطلوب"، وهذه العبارة ايضا استعارة، - سوف لن يتم قبولها في المؤسسة ، واكثر من  كل هذا التحرش النفسي بالتلميذة، على ابيها الذي رافقها، وبقي ساعات بانتظارها، مع مايتطلبه الانتظار من قلق وتخوف من تنقيط وتقييم للبيداغوجية المحترمة عن مصير التلميذة بالمؤسسة،  قلت على الاب دفع مقابل الامتحان، عن كل مادة، والذي يقدر من  مئة درهم الى مئتين درهم، واحيانا اكثر..

المهم، بعد الرد بالقبول او  الرفض،  ووقع هذا الرفض ايضا على نفسية البنت وابيها واخوتها وامها وذويها….على هذا الاب ان يجد مدرسة اخرها ستقوم ايضا بامتحانها، وتقييمها، ثم قرار قبولها او رفضها.

والغريب يا سادة، ان بعض المدارس الخاصة ذهبت بعيدا في تقييم زبائنها الكرام، فعليها ان تسأل عن وضعية البنت الاجتماعية ، و مجال عمل  والديها، وعندما حدثث لأحد الاباء، و سأل عن سبب السؤال، أجابت المديرة، لنظمن اننا سنأخذ الواجب الشهري، " راحنا كنتكرفصوا مع شي أباء!!!".
وهنا يطرح السؤال من المسؤول عن ماسمته البيداغوجية مستوى متدني او ضعيف للتلميذة؟ اليس مدارس خاصة اخرى؟.

وانا هنا اطرح سؤال اخر ايضا، من المسؤول عن تمادي المدارس، في الامتحانات القبيلة هذه؟ وكمية الكتب، و الواجب الشهري، ومستوى المؤطر التربوي؟.

هل الزبائن نفسهم؟ اقصد أولياء التلاميذ ، ام الوزارة المعنية؟ الى اي حد سيستمر هذا التسيب والتعنت والحكرة التي يحس بها اولياء الامور عند كل بداية سنة دراسية؟
إلى متى سيقبل هؤلاء الاباء ان ينظر اليهم كزبائن وهمزة يغتني بيها الكثيرون   ممن  لايكترثون بالرفع من " تدني مستوى التعليم، الذين هم المسؤولون عنه بالدرجة الاولى؟.

ومتى سيقول الاباء باركة علينا من " لي تيست، ومن كثرة الكتب وكثرة المقررات؟. وباركة علينا من نفس المشاكل والاكراهات عند بداية كل سنة  دراسية، فما نعيشه مع ابنائنا طيلة هذه السنة، يكفي.

أن نتحول طيلة السنة الى اساتذة ومعلمين للواجبات المدرسية يكفي، ان نعتصر لندفع المقابل الشهري، يكفي..
يكفي ياوزير التعليم.. يكفي.
بقلم: أمل الهواري.




الأربعاء 30 أغسطس/أوت 2023
في نفس الركن