ويعكس هذا المشروع الطموح المكانة المتزايدة للمغرب على الساحة الرياضية الدولية، إذ يُبرز الانخراط الكبير للمملكة في تطوير كرة القدم وتنميتها كوسيلة لتعزيز التعاون الرياضي والثقافي في إفريقيا. ويُعد تأسيس مكتب قاري للفيفا في المغرب خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل التواصل مع الاتحادات الأفريقية ودعم برامج تطوير اللعبة على مستوى القارة.
إلى جانب ذلك، تأتي هذه الخطوة في سياق اختيار المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، وهو ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم في مؤتمر افتراضي استثنائي. وتعكس هذه الاستضافة رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الرياضي بين القارات، وإبراز البعد الدولي لكرة القدم.
وللتحضير لهذه الاستحقاقات، قرر المغرب في أكتوبر 2023 إطلاق خطة تطوير واسعة تشمل تأهيل ستة ملاعب كبرى وبناء ملعب جديد بمعايير عالمية، استعدادًا لتنظيم مونديال 2030 ونهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. وخصصت الحكومة المغربية ميزانية تتجاوز 1.4 مليار دولار لهذه المشاريع، مما يؤكد التزامها بتقديم بنية تحتية رياضية متقدمة تلبي تطلعات الجماهير العالمية.
هذا التوجه يعكس استثمار المغرب المتزايد في الرياضة كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ تُعد هذه المشاريع الرياضية الكبرى فرصة لتعزيز السياحة، وخلق فرص عمل جديدة، وإبراز صورة المملكة كوجهة رياضية وثقافية متميزة على الصعيد الدولي