ووفقًا للتقرير، سجلت جنوب إفريقيا استهلاكًا قدره 165 مليون طن من الفحم خلال 2024، ما يمثل حوالي 86% من إجمالي استهلاك القارة، مدفوعًا بتحسن النشاط الاقتصادي وتراجع انقطاعات الكهرباء. ويُستخدم الفحم في الغالب لتوليد الكهرباء، ومن المتوقع أن يساهم الطلب المتزايد على الطاقة في إنتاج إضافي يبلغ 14 تيراواط ساعة باستخدام الفحم خلال السنوات القادمة.
أما المغرب، الذي جاء في المرتبة الثانية، فقد بلغ استهلاكه 9.7 مليون طن خلال 2024، مسجلًا تراجعًا بنسبة 3.3% مقارنة بالعام السابق. ويستخدم المغرب الفحم أساسًا لإنتاج الكهرباء في محطات ضخمة، أبرزها محطة الجرف الأصفر (2056 ميجاواط)، وآسفي (1386 ميجاواط)، والناظور (1320 ميجاواط).
وعلى صعيد الإنتاج، تستمر جنوب إفريقيا في تصدر المشهد بإنتاج يصل إلى 234 مليون طن في 2024، تليها موزمبيق وزيمبابوي. وتوقعت الوكالة استقرار الإنتاج في بقية الدول الإفريقية باستثناء إثيوبيا، التي أعلنت عن إطلاق منجم جديد في منطقة داوزون.
وأشار التقرير إلى أن إفريقيا تسهم بنسبة 2.17% فقط من إجمالي الاستهلاك العالمي للفحم في 2024، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بآسيا والمحيط الهادئ (82.61%) وأوروبا (5.81%). ومع ذلك، يُتوقع أن ترتفع حصة القارة بشكل طفيف لتصل إلى 2.29% بحلول 2027.
على المستوى العالمي، يبقى الفحم مصدرًا رئيسيًا للطاقة، حيث تمثل الصين والهند أكبر المستهلكين، في حين تنافس إندونيسيا ومنغوليا كبار المصدرين التقليديين مثل أستراليا وروسيا.
وفيما يتعلق بالأسعار، توقعت وكالة الطاقة الدولية استمرار ارتفاع أسعار الفحم الحراري في عام 2024، لتتراوح بين 120 و140 دولارًا للطن، متأثرة بتغيرات السوق العالمية التي أعقبت جائحة كوفيد-19.