صحتنا

تقرير دولي: المغرب ضمن أسوأ الدول في صحة النساء


كشف المؤشر العالمي لصحة النساء، الصادر سنويًا عن مؤسسة "هولوجيك" الأمريكية بالتعاون مع "غالوب"، عن تراجع مقلق لوضعية صحة النساء في المغرب، حيث حلَّت المملكة في المراكز العشرة الأخيرة عالميًا، مسجلة 38 نقطة فقط من أصل 100.



ووفقًا لصحيفة الصباح، التي أوردت نتائج التقرير في عددها الصادر يوم الأربعاء 29 يناير 2025، فقد جاء المغرب في المرتبة 131 عالميًا من أصل 141 دولة، متأخرًا عن جميع دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بل حتى عن بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء.

مؤشرات ضعيفة في مختلف الجوانب الصحية
يعتمد التقرير على خمسة أبعاد رئيسية لتقييم صحة النساء، حيث سجل المغرب أرقامًا مقلقة في مختلف هذه المؤشرات:


الرعاية الوقائية: حصل على 10 نقاط فقط، مما يعكس نقص الفحوصات الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن الأمراض مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم.
الصحة العاطفية: نال 50 نقطة، حيث لا تزال نسبة النساء اللواتي يعانين من القلق والحزن والغضب مرتفعة مقارنة بالسنوات السابقة.
الأمان وجودة الخدمات الصحية: لم يتمكن المغرب من تحقيق نتائج إيجابية، ما يعكس ضعف الخدمات المقدمة للنساء.
قدرة النساء على تلبية الاحتياجات الأساسية (الغذاء والمأوى): سجل 55 نقطة.
الصحة الفردية: حصل على 57 نقطة، ويشمل هذا المؤشر الألم الجسدي والمشاكل الصحية التي تعيق النشاط اليومي.
دول متقدمة وأخرى في ذيل الترتيب
في الوقت الذي تصدرت تايوان قائمة الدول الأفضل في صحة النساء، تليها الكويت، النمسا، سويسرا، فنلندا وألمانيا، جاءت دول مثل تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفغانستان في المراتب الأخيرة.

دعوات لتطوير سياسات صحية شاملة
رغم الجهود الحكومية المبذولة لتعميم التغطية الصحية، لا يزال التقرير يعكس فجوات كبيرة في المنظومة الصحية، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتحسين جودة الرعاية الصحية للنساء، خاصة في مجالات الوقاية، الصحة النفسية، وتأمين الخدمات الأساسية.

يُذكر أن هذا المؤشر العالمي يُعد أداة مهمة للحكومات في تطوير سياسات صحية فعالة، كما يوفر بيانات دقيقة تُستخدم في الأبحاث الأكاديمية والمبادرات الصحية لتحسين حياة النساء حول العالم.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 29 يناير 2025
في نفس الركن