صحتنا

تعرف إلى أغرب أنواع الفوبيا


الفوبيا، أو الخوف غير المنطقي، هي حالة قد تكون مألوفة للبعض، ولكن ما قد لا يتخيله الكثيرون هو أن هناك أنواعًا غريبة ونادرة من الفوبيا تجعل المصابين بها يعانون من مخاوف تبدو للبعض غير منطقية. إليك أبرز وأغرب أنواع الفوبيا التي رصدتها الأبحاث الطبية الحديثة.



1. فوبيا الشمس
تُعتبر فوبيا الشمس من أندر أنواع الرهاب. المصابون بها يفضلون تجنب التعرض لضوء الشمس أو الأضواء الساطعة خلال النهار بشكل كامل. هذه الفوبيا قد تؤدي إلى تأثيرات جسدية خطيرة، لأن الابتعاد عن الشمس يحرم الجسم من الفوائد الصحية التي تقدمها، مثل فيتامين د المهم لصحة العظام والجهاز المناعي.

2. فوبيا النوم
يواجه بعض الأشخاص خوفًا غير منطقي من النوم أو التواجد بجانب أشخاص نائمين. يتسبب لهم النعاس بحالة من الذعر، كما يخشون من الاستغراق في النوم بسبب الكوابيس أو التجارب السلبية التي قد تصاحب النوم. يُعد هذا النوع من الفوبيا مقلقًا للغاية، حيث يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية للمصابين.

3. فوبيا فتح العينين
يعاني بعض الأفراد من رهاب فتح العينين، أو ما يُعرف برهاب البصريات، حيث يخشون فتح أعينهم بشكل كامل. يتطلب هذا النوع من الرهاب متابعة طبية مستمرة مع أخصائي نفسي للتشخيص الصحيح وتقديم العلاج المناسب، خصوصًا كلما تقدم العمر، إذ تزداد الأعراض سوءًا.

4. فوبيا الحب
الخوف من الحب يُعتبر نوعًا آخر من الرهاب الذي يعاني منه البعض، حيث يتجنب المصابون الارتباط العاطفي خوفًا من التعرض للأذى أو المرور بتجارب سلبية قد تؤذيهم. وقد يعود ذلك إلى تجارب سابقة أو مخاوف عميقة تجعلهم يرفضون الدخول في علاقات عاطفية جديدة.

5. فوبيا الموبايل
من أغرب أنواع الفوبيا الحديثة، والتي تنتشر بشكل خاص بين المراهقين وكبار السن، هي فوبيا الموبايل. يخشى المصابون من فقدان هواتفهم المحمولة أو انقطاع الشبكة أو نفاد البطارية أو الرصيد. هذه المخاوف تؤدي إلى حالة من الذعر غير المنطقي، وتُعتبر انعكاسًا للتعلق الشديد بالتكنولوجيا في حياتنا اليومية.

6. فوبيا الأقارب
قد يشعر البعض بالإحراج أو الانزعاج أثناء التواجد مع أفراد عائلاتهم بسبب رهاب يُعرف بفوبيا الأقارب، وهو خوف مفرط من التفاعل مع أفراد العائلة بدون سبب واضح. تظهر الأبحاث أن تكوين روابط عائلية متينة يساعد على تحسين الصحة النفسية وزيادة العمر، لذا يُنصح المصابون بهذا النوع من الرهاب بطلب المساعدة للتغلب على مخاوفهم.

وتقدر الأبحاث أن بين 15 و20% من سكان العالم يعانون من شكل من أشكال الفوبيا في مرحلة ما من حياتهم، وتتراوح هذه الفوبيات من المعقولة مثل رهاب المرتفعات (أكروفوبيا)، إلى الفوبيات الأكثر غرابة كما ذكرنا. على الرغم من اختلاف أنواع الفوبيا، يبقى التشخيص والعلاج المناسبين أمرًا ضروريًا للتعامل معها والتخفيف من أثرها على الحياة اليومية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 14 أكتوبر 2024
في نفس الركن