اللقاء جاء في سياق تعزيز علاقات التعاون الثنائي، حيث ناقش الطرفان آليات تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين، والتي تهدف إلى دعم التعليم العالي، والرفع من جودة التكوين الجامعي، وتعزيز البحث العلمي والابتكار. كما تم التطرق إلى أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة، خصوصًا فيما يتعلق بتحسين حكامة المؤسسات الجامعية وإدماج التقنيات الحديثة في منظومة التعليم.
وفي هذا الصدد، تم تسليط الضوء على إمكانية توفير الدعم التقني اللازم لمواكبة إصلاحات التعليم العالي في المغرب، من خلال إنشاء نظام معلوماتي حديث يتيح تتبع مختلف مراحل الإصلاح بشكل فعال، مما سيمكن من تحسين أداء الجامعات وتعزيز جاذبيتها على المستويين الوطني والدولي.
يُذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى دعم تبادل الطلاب والأساتذة، وتعزيز التعاون البحثي في مجالات استراتيجية مثل العلوم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.
هذا التعاون يعكس رغبة البلدين في تعزيز جسور التواصل الأكاديمي والعلمي، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تلبي تطلعات الأجيال القادمة. كما يفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من التجربة الفرنسية في تحديث الجامعات المغربية، من خلال اعتماد نماذج تعليمية حديثة تركز على الابتكار والجودة.
مع استمرار التنسيق بين الجانبين، من المنتظر أن يشهد قطاع التعليم العالي في المغرب دفعة قوية بفضل هذه الشراكة، مما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز موقع الجامعات المغربية في الساحة الدولية.