عبد الناصر الكواي
غير أن السؤال المطروح هو هل يكفي هذا الإجراء لوقاية المملكة من متحورات كورونا فعلا؟ والذي يجيب عنه الخبراء باختصار بأنه غيرُ كافٕ .
الطيب حمضي ، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية ، يفسر ذلك بالقول إنه لا وجود لأي إجراء في العالم يمنع انتشار المتحورات ، خاصة الجديدة التي تتصف بسرعة الانتشار ، واستدرك في تصريح لـ"العلم" ، بأن منظمة الصحة العالمية تتفهم هذه الإجراءات ، لأن الدول تريد معرفة معطيات لا تصرح بها الصين بشأن المتحور السائد فيها .
وقال الطيب حمضي ، إنّ الإجراء الجديد القاضي بتعليق المغرب الرحلات القادمة من الصين لا يعني العودة إلى بداية 2020 ، وإنما هو إجراء احترازي راجع إلى أن الصين لا تشارك المعلومات بشأن المتحور السائد لديها ، رغم أن منظمة الصحة العالمية طلبت منها مشاركة المعلومات الجينية وكل ما يتعلق بالفيروس ، ولم تفعل رغم إصابة أغلب ساكنتها (نحو مليار ونص المليار نسمة) ، لم يسبق لهم أن أصيبوا بسبب "سياسة صفر كوفيد" .
وأضاف في تصريح لـ"العلم" ليس هناك معطيات للتتبع ، ولهذا نأخذ إجراءاتنا الاحترازية ، فيمكن أن يكون متحور أكثر خطورة ونحن لسنا على دراية به" .
وأوضح أن دولا أوروبية فرضت إجراء فحص فقط للقادمين من الصين ، والمغرب لجأ إلى الإغلاق؛ بالنظر إلى أن الأمر يعود إلى أن المواطنين المغاربة لا يلجؤون إلى الفحص والقيام بالتحاليل حتى لو كانوا يعانون من الأعراض .
وتابع المتحدث أن الدول الأوروبية يمكنها عن طريق الفحص التعرف على تركيبة المتحور السائد ، بينما إذا تم ترك المجال مفتوحا في المغرب ، فلن نعلم بظهور متحور جديد حتى يفوت الأوان. وشدد على أن ظهور أي متحور يبقى مسألة وقت ، معتبرا أن من بين أهداف مثل هذه الإجراءات الضغط على الصين لمشاركة المعطيات اللازمة .
من جهته ، قال سعيد عفيف ، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا ، إن الفيروس التاجي عابر للقارات ، وعلى الجميع أن يتذكر أن كورونا انطلقت في يوهان الصينية ، مؤكدا على ضرورة تحلي جميع الدول باليقظة ، ولهذا تم تمديد حالة الطوارئ الصحية ببلادنا ، كما تم إغلاق الحدود في وجه القادمين من الصين .
وأفاد عفيف ، بأن لجنة اليقظة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، تتتبع الأوضاع وتتأكد من دخول أن متحورات جديدة إلى المغرب ، موضحا بأن السائد حاليا في الصين هو متحور جديد من متحورات أوميكرون .
المصدر : alalam.ma
الطيب حمضي ، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية ، يفسر ذلك بالقول إنه لا وجود لأي إجراء في العالم يمنع انتشار المتحورات ، خاصة الجديدة التي تتصف بسرعة الانتشار ، واستدرك في تصريح لـ"العلم" ، بأن منظمة الصحة العالمية تتفهم هذه الإجراءات ، لأن الدول تريد معرفة معطيات لا تصرح بها الصين بشأن المتحور السائد فيها .
وقال الطيب حمضي ، إنّ الإجراء الجديد القاضي بتعليق المغرب الرحلات القادمة من الصين لا يعني العودة إلى بداية 2020 ، وإنما هو إجراء احترازي راجع إلى أن الصين لا تشارك المعلومات بشأن المتحور السائد لديها ، رغم أن منظمة الصحة العالمية طلبت منها مشاركة المعلومات الجينية وكل ما يتعلق بالفيروس ، ولم تفعل رغم إصابة أغلب ساكنتها (نحو مليار ونص المليار نسمة) ، لم يسبق لهم أن أصيبوا بسبب "سياسة صفر كوفيد" .
وأضاف في تصريح لـ"العلم" ليس هناك معطيات للتتبع ، ولهذا نأخذ إجراءاتنا الاحترازية ، فيمكن أن يكون متحور أكثر خطورة ونحن لسنا على دراية به" .
وأوضح أن دولا أوروبية فرضت إجراء فحص فقط للقادمين من الصين ، والمغرب لجأ إلى الإغلاق؛ بالنظر إلى أن الأمر يعود إلى أن المواطنين المغاربة لا يلجؤون إلى الفحص والقيام بالتحاليل حتى لو كانوا يعانون من الأعراض .
وتابع المتحدث أن الدول الأوروبية يمكنها عن طريق الفحص التعرف على تركيبة المتحور السائد ، بينما إذا تم ترك المجال مفتوحا في المغرب ، فلن نعلم بظهور متحور جديد حتى يفوت الأوان. وشدد على أن ظهور أي متحور يبقى مسألة وقت ، معتبرا أن من بين أهداف مثل هذه الإجراءات الضغط على الصين لمشاركة المعطيات اللازمة .
من جهته ، قال سعيد عفيف ، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا ، إن الفيروس التاجي عابر للقارات ، وعلى الجميع أن يتذكر أن كورونا انطلقت في يوهان الصينية ، مؤكدا على ضرورة تحلي جميع الدول باليقظة ، ولهذا تم تمديد حالة الطوارئ الصحية ببلادنا ، كما تم إغلاق الحدود في وجه القادمين من الصين .
وأفاد عفيف ، بأن لجنة اليقظة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، تتتبع الأوضاع وتتأكد من دخول أن متحورات جديدة إلى المغرب ، موضحا بأن السائد حاليا في الصين هو متحور جديد من متحورات أوميكرون .
المصدر : alalam.ma