وفي تصريح له بعد اجتماعه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قال كلافيخو: "تناولنا قضية الصحراء خلال اللقاء،حكومة جزر الكناري تدعم بشكل كامل سياسة الحكومة الإسبانية، ولا يمكن أن يكون الأمر مختلفًا، هذا الدعم خلق مناخًا من الثقة والتعاون الذي نرغب في تعزيزه، وقد اتفقنا اليوم مع الوزير على هذا الاتجاه"
وأضاف المسؤول الإسباني: "لا شك أن العالم يشهد تغييرات عديدة، ليس كلها إيجابية، ولكننا ملتزمون بضمان تحسين العلاقات بين المغرب، إسبانيا، وجزر الكناري".
وتجدر الإشارة إلى أن فرناندو كلافيخو كان قد انتقد في 22 مارس 2022 دعم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء آنذاك، بصفته سيناتورًا ورئيسًا لحزب "الائتلاف الكناري"، دعا كلافيخو إلى إعادة النظر في هذا الدعم، مطالبًا باحترام قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حق تقرير المصير "للشعب الصحراوي"، على حد وصفه
ومع ذلك، جاءت تصريحات كلافيخو الجديدة خلال زيارته للرباط بمثابة صدمة لجبهة البوليساريو، إذ أعرب ممثل البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العرابي، عن خيبة أمله قائلاً: "رئيس جزر الكناري أعلن خلال زيارته للمغرب تبنيه الكامل لموقف الحكومة الإسبانية بشأن الصحراء، وهو موقف يتعارض مع القانون الدولي واجتهادات محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي".
وأضاف العرابي أن "تبني موقف ينكر الحقوق المشروعة لشعب الصحراء في تقرير المصير والاستقلال يمثل انتهاكًا للشرعية الدولية وتجاهلاً لقرارات أعلى هيئة قضائية في الاتحاد الأوروبي"
من جهته، أعرب ناصر بوريطة عن سعادته باستقبال كلابيخو، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار مرحلة جديدة من العلاقات بين المغرب وإسبانيا، والتي تم تدشينها بزيارة رئيس الحكومة الإسبانية الأخيرة إلى المغرب، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تستند إلى احترام متبادل، مع تجنب اتخاذ قرارات أحادية الجانب، وهذه المبادئ، وفقا لبوريطة، تشكل أساس الشراكة بين المغرب وإسبانيا
من الجدير بالذكر أنه لحد الساعة، 19 دولة في الاتحاد الأوروبي تدعم حاليا الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ومنها دول تجمعها علاقات مهمة بالمنطقة مثل فرنسا واسبانيا ودول لها وزن في الاتحاد مثل المانيا وهولندا و النمسا وبلجيكا ودول أخرى