حياتنا

تحول نظام التعليم الجامعي في المغرب: رؤية جديدة لتمكين الشباب


تعكس هذه الجهود التحول الشامل الذي يشهده نظام التعليم الجامعي في المغرب. فهي تهدف إلى تحقيق التوازن بين متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع وتمكين الشباب من التعلم والتطور المستمر. إن النظام الجديد يعد فرصة حقيقية للشباب المغربي لتطوير مهاراتهم واكتساب المعرفة اللازمة للمساهمة في تنمية البلاد وبناء مستقبل واعد.



فاطمة الزهراء فوزي

في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم العالي في المغرب، تعمل الحكومة المغربية بقيادة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على تحويل نظام التعليم الجامعي ليكون ذا أساس تعليمي أكثر تطورًا وتميزًا.
تتمثل رؤية هذا التحول في تطوير مهارات الشباب وتعزيز هويتهم المغربية من خلال مسارات تعليمية متقدمة تلبي احتياجات سوق العمل وتعزز روح الابتكار والأبحاث العلمية.

تأتي هذه الجهود استجابةً لتطلعات المجتمع المغربي في الاستفادة من الجامعات كمراكز لإنتاج المعرفة وتطوير المهارات الشبابية بصورة متكاملة. وتأكيدًا على أهمية هذا النظام التعليمي الجديد، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال الجلسة الشهرية المخصصة لمناقشة السياسة العامة بمجلس النواب، أن الجامعة ليست مجرد منصة لإعداد الخريجين لسوق العمل، بل هي أساسية في إنتاج المعرفة وتنمية مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم الابتكارية.


وتتمحور هذه الجهود حول عدة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز جودة التعليم الجامعي ورفع مستوى الأبحاث وتأهيل الشباب لسوق العمل المتغير. ومن أبرز هذه المحاور:
 
 تحسين نظام LMD: يتضمن التحول الجامعي الجديد تطوير نظام (LMD) المتعلق بالإجازة والماستر والدكتوراه، بهدف تحقيق التكامل بين المستويات التعليمية وتعزيز الارتباط بينها. يسعى النظام الجديد لتعزيز المرونة والتطور في المناهج الدراسية وتوفير بيئة تعليمية متطورة تتماشى مع تطلعات الطلاب ومتطلبات سوق العمل.  تنمية المهارات الشبابية: تتضمن رؤية التحول الجامعي تطوير مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم الذاتية والأفقية. يتم ذلك من خلال توفير مسارات تعلم متنوعة تشمل المهارات اللغوية والرقمية والاجتماعية والابتكارية. كما يتم تعزيز القدرات البحثية والتحليلية لدى الطلاب لتمكينهم من المساهمة في مجالات الأبحاث والابتكار.  تطوير هيئة التدريس: يعمل النظام الجديد على تطوير هيئة التدريس وتأهيلها لمواكبة المستجدات العلمية والتكنولوجية. يتم توفير برامج تدريبية وتطويرية لأعضاء هيئة التدريس بهدف تعزيز قدراتهم التدريسية والبحثية وتحفيزهم على الابتكار وتطوير المناهج الدراسية.  الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا: يتميز النظام الجديد بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم. يتم توفير منصات رقمية وتطبيقات تفاعلية وأدوات تكنولوجية حديثة لتعزيز تجربة الطلاب وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية.
 
مع تنفيذ هذا التحول الجامعي الجديد، يأمل المغرب في أن يتصدر قائمة الدول النامية في مجال التعليم العالي والأبحاث العلمية. سيكون لهذا التحول تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، حيث سيتم توفير كوادر مؤهلة ومتخصصة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.


في الختام، فإن التحول الجامعي الجديد في المغرب يشكل فرصة للشباب لتحقيق تطلعاتهم وتحقيق إمكاناتهم الكامنة. إنها خطوة هامة نحو تعزيز جودة التعليم وتمكين الشباب من تحقيق التفوق والابتكار، وبالتالي، تحقيق التنمية المستدامة في المغرب.

بقلم فاطمة الزهراء فوزي.




الثلاثاء 13 يونيو/جوان 2023
في نفس الركن