وأوضح الوزير أن هذا البرنامج، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مجموعة من القطاعات الحكومية والمقاولات الوطنية والدولية، يهدف إلى سد الفجوة في التكوين التي تعيق اندماج الشباب في الحياة المهنية.
وأشار بنسعيد إلى أن الاقتصاد المغربي يشهد دينامية جديدة رغم التحديات المرتبطة بالجفاف الذي يستمر للسنة السادسة على التوالي، مما يدفع العديد من الشباب إلى مغادرة المناطق القروية نحو المدن بحثًا عن فرص عمل أفضل.
كما أوضح الوزير أن الوزارة أطلقت مبادرات لتعزيز فرص الشباب، من بينها برنامج "المتطوع" الذي ينفذ للسنة الثانية، ويستهدف الفئة العمرية بين 18 و22 سنة، ويهدف هذا البرنامج إلى إتاحة الفرصة للشباب للانخراط في المجتمع وتطوير مهاراتهم عبر التواصل والمشاركة في الأنشطة المجتمعية.
وفي إطار السياسات الموجهة لدعم الشباب، أكد الوزير على الدور المهم لمجالس الجهات في إنجاح مشروع "جواز الشباب"، الذي يمثل أداة تواصلية جديدة تقدم من خلالها القطاعات الحكومية خدمات متعددة للشباب. وشدد على أهمية استحضار خصوصيات كل جهة واستغلال الإمكانات المتاحة لتلبية احتياجات الشباب بشكل فعال.
كما كشف بنسعيد أن الحكومة ستنظم لأول مرة "جائزة الشباب" في مجالات متعددة مثل الثقافة والمقاولات، بهدف تشجيع الشباب على تحقيق النجاح وتعزيز ثقتهم في العيش بكرامة، بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعية.
هذه الجائزة تأتي كمبادرة لتعزيز الإبداع والابتكار لدى الشباب المغربي، مما يعكس اهتمام الحكومة المتزايد بتقديم حلول واقعية ومستدامة للتحديات التي يواجهها الجيل الجديد