وجاءت تصريحات الوزير في كلمة ألقاها نيابة عنه يونس السحيمي، الكاتب العام للوزارة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ14 لوزراء التربية والتعليم العرب، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا الوزير إلى تطوير استراتيجية عربية موحدة تستهدف تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي، مؤكدًا على أهمية العمل العربي المشترك لصياغة رؤية موحدة تتماشى مع طموحات الأنظمة التعليمية في العالم العربي.
واستعرض برادة جهود المغرب في إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة التعليمية، مسلطًا الضوء على دورها في محاربة الهدر المدرسي، وتحسين التحصيل الدراسي، والتصدي للممارسات السلبية داخل المؤسسات التعليمية. كما أشار إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطوير قدرات المعلمين من خلال توفير برامج تدريبية مخصصة تستجيب للاحتياجات الفعلية وتعمل على تحسين الكفاءات المهنية للأطر التربوية.
وشدد الوزير على أن تحقيق التنمية الشاملة في الوطن العربي لن يتم إلا من خلال مدارس قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية، داعيًا إلى تعزيز التعاون العربي وتوحيد المواقف على الساحة الدولية من أجل بلوغ الأهداف التعليمية المنشودة. وأكد أن التعليم يظل المفتاح الرئيسي للنهوض بالمجتمعات وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
المؤتمر شهد تسليم رئاسة الدورة الحالية من المغرب إلى قطر، كما تم تكريم المملكة المغربية من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) تقديرًا لجهودها المتواصلة في النهوض بالتربية والتعليم. وينعقد المؤتمر تحت شعار "التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي"، بمشاركة وفد مغربي يضم مسؤولين وخبراء في المجال التربوي