حياتنا

اهتمام متزايد وتدابير صارمة لضمان الشفافية والنزاهة لامتحانات الباكالوريا


شهد المغرب يوم الاثنين بدء الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لهذا العام، في وقت حاسم لأكثر من 493 ألف مترشح موزعين عبر مختلف مناطق المملكة. تجدر الإشارة إلى أن 87 في المائة من هؤلاء يدرسون في القطاع العام، بينما تكوّن النساء نسبة 54 في المائة من إجمالي المترشحين، ما يعكس مشاركة قوية للمرأة في المجال التعليمي.



البيانات تشير بوضوح إلى تفضيل الدورات العلمية والتقنية بين المترشحين، حيث يستقطبان 73 في المائة من التسجيلات. هذا الاختيار المُلاحَظ يعكس أهتماماً متزايداً بالتخصصات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا، تماشياً مع متطلبات العصر الحالي في سوق العمل. على الجانب الآخر، تستمر المجالات الأدبية في جذب 26 في المائة من المترشحين، مما يبرز اهتماماً دائماً بالدراسات الإنسانية والاجتماعية.

وفي مواجهة حجم الامتحانات والمخاطر المرتبطة بها، جددت وزارة التربية الوطنية تأكيدها على مكافحة الغش بعزم ورصانة. وأعلنت الجهات المعنية بالإدارة التربوية عن تعبئة جميع الوسائل الممكنة لضمان نزاهة الامتحانات. وفي ضوء ذلك، زادت قوات الشرطة من جهودها عبر تشديد حملاتها لمحاربة ظاهرة الغش.

وقد نتج عن التدابير التي اتخذتها الشرطة خلال امتحانات السنة الأولى لبكالوريا التي جرت يومي 5 و 6 يونيو، اعتقال 66 شخصاً، منهم ست نساء ونسبة غير قليلة من القاصرين. وتهدف هذه التدخلات إلى ردع الأساليب غير النزيهة وضمان بيئة امتحانية عادلة للجميع.

وحسب جدول الامتحانات، فإن موعد إعلان النتائج النهائية للمرشحين هو 26 يونيو. كما هو مقرر أن تُعقد جلسة إعادة الامتحان الوطني الموحد لكافة الدورات والأقسام في الفترة من 10 إلى 13 يوليو، في حين أن جلسة إعادة الامتحان الإقليمي الموحد ستُجرى في يومي 3 و 4 يوليو، على أن تُعلن نتائجها في 19 يوليو.

تُقام الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا هذا العام وسط اهتمام متزايد وتدابير صارمة لضمان الشفافية والنزاهة. تبرز المشاركة الواسعة للمرشحين والجهود المبذولة لمكافحة الغش الأهمية الكبيرة الموليات للتعليم في المغرب. الأسابيع القليلة المقبلة ستكون مفصلية لآلاف الشباب الطامحين إلى اتخاذ خطوة حاسمة في مسيرتهم الأكاديمية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 10 يونيو/جوان 2024
في نفس الركن