وحضر حفل افتتاح الملتقى كل من الكاتب العام لقطاع الفلاحة رضوان عراش، وعامل إقليم ميدلت مصطفى النوحي، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت هرو أبرو، بالإضافة إلى مجموعة من المنتخبين وشخصيات بارزة.
و يأتي تنظيم هذا الحدث تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مما يعكس اهتمام الحكومة المغربية بتطوير الزراعة والفلاحة بالمناطق الجبلية.
تحت شعار "التنمية المستدامة لسلسلة التفاح بالمناطق الجبلية"، يسعى الملتقى إلى تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية، من خلال تطوير قدراتها ومهاراتها. ويُعتبر دعم المنتجين الصغار وتمكينهم من المساهمة الفعالة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة هدفًا رئيسيًا، مع التركيز على إنشاء شراكات متينة بين مختلف المتدخلين في القطاع.
ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوات علمية لمناقشة سبل تطوير سلسلة التفاح، في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر"، مع استعراض التحديات والإمكانات المتاحة لتحسين الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، تُنظم ورشات تكوينية تهدف إلى دعم قدرات الفلاحين والتعاونيات، تحت إشراف خبراء في المجال، لتعزيز جودة الإنتاج وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات.
ويمتد المعرض على مساحة 5500 متر مربع ويضم فضاء للاستشارة الفلاحية وأقطابًا متعددة تشمل مؤسسات وجهات داعمة، قطب التفاح ومشتقاته، والمنتوجات المجالية، بالإضافة إلى قطب اللوازم الفلاحية والمكننة الفلاحية.
كما تتضمن الدورة تنظيم أنشطة موازية، مثل معرض الصناعة التقليدية، وكرنفال التفاح، ونصف ماراطون التفاح، ومنافسات رياضية وسهرات فنية متنوعة، مما يعزز من روح الاحتفال والتفاعل بين الزوار والعارضين.
يُعَدُّ الملتقى الوطني للتفاح بميدلت تجسيدًا للجهود المبذولة في تعزيز قطاع الفلاحة بالمغرب، ويشكل فرصة سانحة لتبادل الأفكار والخبرات بين جميع الفاعلين، بهدف تحسين سبل الإنتاج وتطوير هذه السلسلة المهمة