آخر الأخبار

انطلاق أول موسم حصاد للقنب الهندي المقنن في قرية إيساغن الريفية


شهدت قرية إيساغن الريفية، الواقعة على ارتفاع 1700 متر، انطلاق موسم حصاد القنب الهندي المقنن لأول مرة. هذا الحدث الذي طال انتظاره من قبل سكان المنطقة، جاء بعد الترخيص بزراعة القنب الهندي من قبل الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، وذلك بناءً على تعليمات ملكية.



وقد شهد يوم السبت 24 غشت بداية حصاد محصول "البْلْدية"، وهو الصنف الذي تم الترخيص له رسمياً. ويُعد هذا اليوم بمثابة حدث سعيد في القرية، حيث تزامن مع صدور العفو الملكي الذي شمل 4831 شخصًا كانوا مدانين أو متابعين أو مبحوثًا عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي بشكل غير قانوني.


وفي أجواء من الفرح والبهجة، عبّر عبد اللطيف أدبيب، صاحب إحدى المزارع التي تمتد على عدة هكتارات، عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز. وأشار إلى أنه بات يعمل الآن بحرية تامة بفضل تقنين زراعة القنب الهندي، موجهًا شكره العميق للملك محمد السادس الذي أصدر هذا القرار، موضحًا أن الهدف من زراعة القنب الهندي هو تلبية احتياجات صناعة الأدوية والأسواق الدولية.



وأوضح أدبيب، الذي زرع 4 هكتارات من "البْلْدية" في مزرعته، أن موسم الزراعة بدأ في مارس الماضي، ومع نهاية غشت بدأت الأوراق بالتحول إلى اللون الأصفر، مما يشير إلى أن الوقت قد حان لبدء الحصاد.


وبعد قطف السيقان، تبدأ عملية التجفيف، حيث يتم وضع السيقان في مكان بعيد عن الشمس لضمان جودة التجفيف. وأكد أدبيب على الحاجة إلى مساحة واسعة لتجفيف المحصول وإنشاء تعاونية خاصة لمعالجة القنب الهندي.


وعن خططه المستقبلية، أشار أدبيب إلى رغبته في تحويل "البْلْدية" إلى منتجات مشتقة من القنب الهندي، معبرًا عن طموحه في تأسيس تعاونية خاصة به لتحقيق هذا الهدف.


وأكد أدبيب، المنحدر من هذه المنطقة الجبلية، على رغبته في المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي. وبموجب لوائح الوكالة، يتعين تقديم محصول القنب الهندي إلى أي تعاونية معتمدة قبل تسويقه تحت إشراف ومراقبة الوكالة.


ويُذكر أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي أُنشئت بموجب القانون رقم 13-21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، وتعد هذه الخطوة تحولًا كبيرًا نحو استخدام القنب الهندي في الأغراض المشروعة والاقتصادية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 26 أغسطس/أوت 2024
في نفس الركن