وترأس عزيز أخنوش حفل الافتتاح ، الذي نُظم تحت شعار "تدشين عهد صناعي جديد تحكمه السيادة، رؤية ملكية في خدمة المواطن والأقاليم" بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، إضافة إلى أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ووالي جهة مراكش-آسفي فريد شوراق.
وتركز الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة على عدة محاور رئيسية، أبرزها تعزيز مرونة الصناعة الوطنية وقدرتها على التكيف مع المتغيرات العالمية،و تهدف النقاشات خلال هذا الحدث إلى دراسة كيفية استغلال الإمكانيات الصناعية لمختلف الجهات بالمملكة من أجل توليد قيمة اقتصادية مضافة، مع تعزيز القدرة التنافسية وخلق الثروة.
ويسعى المغرب من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز التكامل بين الجهات الصناعية المختلفة في المغرب ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث أن تشجيع الصناعة المحلية والاستفادة من الموارد المتاحة على المستوى الإقليمي من أهم محاور هذه الدورة، لمساهمته في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة في المناطق الصناعية المختلفة.
وتضمن برنامج الدورة الثانية عدة حلقات نقاش تركز على مواضيع هامة مثل "السيادة الصناعية ومؤهلات الجهات"، و"الارتقاء النوعي للمنظومات الصناعية"، و"الرهانات الصناعية والتكنولوجية الجديدة"، بالإضافة إلى محاور أخرى تتناول "الانتقال الطاقي" و"الابتكار والقدرة التنافسية الاقتصادية".
ويمثل الانتقال الطاقي وتبني التقنيات الحديثة ضرورة ملحة في ظل التحديات التي يفرضها التحول الرقمي والبيئي على الصعيد العالم، فمن خلال تعزيز الابتكار، يمكن للصناعة المغربية أن تحقق تطورًا نوعيًا يسهم في تحقيق التنافسية الاقتصادية على المستويات الإقليمية والدولية.
من الجدير بالذكر أن اليوم الوطني للصناعة يعد حدثاً مرجعياً في مجال الصناعات بالمغرب، حيث يتيح الفرصة للفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين مناقشة الرهانات والتحديات المرتبطة بتطوير الصناعة،كما يعمل على تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات وخلق بيئة تشاركية تساهم في وضع خطط تنموية فعالة