وفي بيان رسمي صادر عن المجلس، أشار إلى أن كثرة الإعلانات التجارية في هذه الفترة، التي تعد من أكثر الفترات جذبًا للاستثمارات الإشهارية، تضر بالعلاقة بين الجمهور والمضامين الإعلامية المقدمة، سواء كانت برامج تخييلية أو نشرات إخبارية، مما قد يؤدي إلى تشويش في استيعاب الرسائل الإعلامية، خصوصًا لدى الفئات الأكثر تأثرًا مثل الأطفال والناشئة.
كما أكد المجلس أن الممارسات الإشهارية في المغرب تحتاج إلى تقنين ذاتي أقوى من قبل المتعهدين في هذا المجال، مشيرًا إلى بعض الظواهر السلبية مثل "الإشهار غير المعلن عنه" و"الخلط بين الإشهار والمحتوى التحريري" التي تضر بالمهنية الإعلامية. وحث على تطوير ممارسات إشهارية مبتكرة تراعي الأخلاقيات وتحترم استقلالية التحرير الإعلامي، مع الحفاظ على مصالح المستشهرين ووسائل الإعلام على حد سواء.
كما شدد المجلس على أهمية بناء نموذج اقتصادي مستدام للقطاع الإعلامي، قادر على التكيف مع التحولات الكبيرة التي تشهدها الصناعات الإعلامية حول العالم. هذه التحولات تبرز الحاجة الماسة للسيادة الإعلامية والثقافية في وقت تشهد فيه المنظومات الإعلامية الدولية تغييرات جذرية.