وأعرب الملك محمد السادس في برقيته عن حزنه العميق لفقدان "شخصية دينية متميزة كرّست حياتها لخدمة المبادئ السامية للبشرية، وقيم الإيمان والحرية والسلام، والمحبة والتضامن بين الشعوب". وأكد أن البابا الراحل كان رمزًا للسلام والدعوة إلى حماية البيئة والإنسانية.
وجاء في نص البرقية: "لقد علمنا ببالغ الأسى وفاة قداسة البابا فرنسيس الأول، تقبله الله برحمتهم وغفرانه. وبهذا المصاب، نتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى الكنيسة الكاثوليكية، بأصدق تعازينا. كان البابا فرنسيس يولي اهتمامًا خاصًا لمكافحة الفقر والتهميش والدفاع عن الكرامة الإنسانية، ورفض ظروف الهجرة غير الشرعية، كما سعى لتعزيز السلم والحوار بين الأديان".
كما تذكر الملك في برقيته الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس إلى المغرب في مارس 2019، والتي شكلت خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية والفاتيكان، حيث وقع الطرفان "إعلان القدس" الذي يضمن حرية الوصول إلى المدينة المقدسة لجميع أتباع الديانات السماوية.
وأعرب الملك محمد السادس عن تعاطفه الكبير مع الفاتيكان في هذا المصاب الجلل، داعيًا الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يشمل الفقيد برحمته. وأضاف قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون".
فيما أعلن الفاتيكان صباح الاثنين وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا بعد معاناة مع المرض، حيث قال الكاردينال كيفن فيريل، أمين سرّ الفاتيكان، إن البابا فرنسيس "كرّس حياته لخدمة الرب وكنيسته"، معبرًا عن التقدير الكبير لما قدّمه البابا الراحل من تعليمات حول قيم الإنجيل والأمانة والمحبة الشاملة