كما شدد الملك محمد السادس، صباح اليوم الإثنين ، في رسالة له ، إلى الحاضرين في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي ، بالرباط ، على ضرورة رقمنة الموروث الثقافي الغني، ومكونات التراث غير المادي ، تماشيا مع تطور العصر ، وما يعرفه عالمنا من تحديات رقمية وتكنولوجية .
تفاصيل رسالة محمد السادس نصره بعد قليل على نقاش 21
وسيترأس المغرب هذا الاجتماع السنوي ، الذي سيحضره ممثلو الدول الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الثقافية وفعاليات من جميع أنحاء العالم ، في شخص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، سمير الدهر .
وخلال هذه الدورة السابعة عشرة، ستكون اللجنة الحكومية المؤلفة من 24 ممثلا منتخبا من بين 180 دولة طرفا في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي ، على موعد مع أسبوع حافل بالأنشطة ، حيث ستدرس 56 طلب إدراج. ويتعلق الأمر بـ 46 طلبا للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية ، وأربع طلبات للإدراج في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل ، وخمس مقترحات للإدراج في سجل الممارسات الجيدة للحفاظ على التراث .
وستدرس أيضا طلب المساعدة المالية الدولية المقدم من ملاوي ، وسلسلة من التقارير عن حالة العناصر المدرجة سابقا .
وسيتم تنظيم ندوة صحفية يوم غد الإثنين على الساعة 12:45 ، بفندق سوفيتيل ، بحضور المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي ، ووزير الشباب والثقافة والتواصل ، محمد مهدي بنسعيد ، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر .
وحسب اليونسكو ، فإن اختيار المغرب لاستضافة هذه التظاهرة الكبيرة ليس وليد الصدفة. فالمملكة “ لعبت دورا فاعلا في اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003 ، حتى قبل المصادقة عليها ، حيث شاركت بفعالية في صياغة الاتفاقية قبل اعتمادها ” .
وبالإضافة إلى ذلك ، أشارت المنظمة الأممية إلى أن المغرب يضم اثني عشر عنصرا مدرجا في قوائم اتفاقية 2003 ، مبرزة أنه من بين هذه العناصر الإثني عشر، يوجد المغرب ضمن ثلاثة ملفات متعددة الجنسيات التي تضم عددا مهما من البلدان في المنطقة : “ نخيل التمر : المعارف ، المهارات ، التقاليد والممارسات ”، “الخط العربي : المعارف والمهارات والممارسات ” ، و” المعارف والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكسكس ” .
وبالإضافة إلى المغرب ، تتكون اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو من ألمانيا وأنغولا والمملكة العربية السعودية وبنغلاديش وبوتسوانا والبرازيل وبوركينا فاسو وساحل العاج وإثيوبيا والهند وماليزيا وموريتانيا وأوزبكستان ، وبنما والباراغواي والبيرو وجمهورية كوريا ورواندا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا والتشيك وفيتنام .
وتتكلف اللجنة بشكل خاص بتعزيز أهداف اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي ، وإعطاء التوجيهات بخصوص الممارسات الناجعة ، وصياغة توصيات بشأن تدابير صون التراث الثقافي غير المادي ، كما تدرس طلبات الإدراج في قوائم اليونسكو ، وكذلك مقترحات البرامج أو المشاريع .
وتعتبر اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي معاهدة لليونسكو اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة في 17 أكتوبر 2003 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2006 .
وتتمثل أهداف الاتفاقية في ضمان صون التراث الثقافي غير المادي ، واحترام التراث الثقافي غير المادي للمجتمعات والمجموعات والأفراد المعنيين ، وزيادة الوعي على المستويات المحلية والوطنية والدولية بأهمية التراث الثقافي غير المادي ، والتقدير المتبادل والتعاون الدولي والمساعدة في هذا الصدد .
المصدر : جريدة نقاش 21