فن الملحون جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية
وفي نفس الإطار ومن مدينة سلا ، مع الباحث في فن الملحون و الفنان المبدع عبد الله البكراوي ، عضو جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون .
كيف حافظت جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون على توثيق هذا الفن التراثي الشعبي الأصيل؟
إن فن الملحون جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية ، وتاريخه حافل بأسماء شعراء وعازفين ومنشدين تركوا بصمتهم فيه وخلفوا إرثا فنيا غنيا لأجيال اللاحقة ، وشهدت قصيدة الملحون تطورا على مستوى بنائها ، إذ تحولت من نظام "المبيت" أي الذي يقوم على البيت ، إلى مكسور الجناح ، وتتكون القصيدة فيه من عدة أقسام ، ثم إلى" المشتب والسوسي " الذي تتوزع فيه القصيدة إلى عدة أقسام وأشطر .
وقد اكتسب فن الملحون شعبيته من كون ناظمي شعره في الغالب من عامة الشعب وليس من المثقفين والمتعلمين فقط ، غير أن اللغة التي تكتب بها القصائد ليست لغة عامية سطحية ، بل لغة راقية تدخل فيها كلمات فصيحة تنطق بالأسلوب العامي ، ونظم في الملحون بسطاء من حرفيين وصناع تقليديين وأيضا أمراء وفقهاء وسلاطين .
متابعة : سارة البوفي