وقد أعلن فلادن ستيفانوف، رئيس قسم المؤسسات الوطنية والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، عن نتائج التصويت التي أظهرت إجماع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (المصنفة في الفئة أ) لصالح السيدة بوعياش. كما أكد أن انتخاب رئيس التحالف وأمينه العام يتم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن ترشيح السيدة بوعياش من قبل شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان لاقى دعمًا واسعًا من ممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مختلف المجموعات الجغرافية. وقد تم المصادقة على ترشيحها رسميًا من قبل الشبكة الإفريقية خلال جمعيتها العامة في قصر الأمم. بهذا، تعود رئاسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إلى القارة الإفريقية بعد عشر سنوات من آخر انتخابات مشابهة.
وفي تصريح لها عقب التصويت، عبّرت السيدة بوعياش عن فخرها بالثقة التي منحتها إياها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في إفريقيا والعالم. وأكدت أن هذا الاختيار يعكس الالتزام المشترك للمؤسسات الوطنية الإفريقية في الدفاع عن حقوق الإنسان، حتى في الأوضاع الصعبة والمعقدة التي تواجهها هذه المؤسسات يوميًا.
وأضافت بوعياش أن انتخابها يأتي في وقت حساس يتطلب من التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التفاعل الفعال والترافع داخل الأمم المتحدة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه النظام المتعدد الأطراف والضغوط المتعلقة بالتمويل التي تؤثر على عمل هذه المؤسسات.
وأكدت رئيسة التحالف الجديد أن المسؤوليات التي تأتي مع هذا المنصب تشكل شرفًا كبيرًا، ولكنها أيضًا تفرض تحديات كبيرة، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط على الحقوق والحريات، وكذلك التحديات الجديدة والمتزايدة مثل قضايا التغير المناخي، النزاعات المسلحة، وقضايا العنف ضد النساء، والتمييز، وكذلك التحديات الرقمية.
تجدر الإشارة إلى أن السيدة بوعياش تخلف القطرية مريم العطية في منصب رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، حيث ستتولى هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات. كما تم انتخاب السيدة أليسون كيلباتريك، رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بإيرلندا الشمالية، لتولي أمانة التحالف خلفًا للسيدة بوعياش