وأسفرت العملية التي أطلق عليها اسم "نبتون السادس" عن نتائج هامة على مستوى توقيف المطلوبين وضبط المحجوزات، وتمت بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) ووكالة "يوروبول"، واستهدفت تعزيز الأمن على الطرق البحرية بحوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في المطارات وعلى الحدود البرية للدول المشاركة.
خلال هذه العملية، التي استمرت أسبوعين، ركزت الجهود على تحديد وتعقب تحركات المقاتلين الإرهابيين الأجانب والأشخاص المرتبطين بالإرهاب، إلى جانب الجماعات الإجرامية المسؤولة عن الجرائم العابرة للحدود مثل الاتجار بالمخدرات وتهريب الأسلحة والاتجار بالبشر، كما تخللت العملية متابعة وتحليل بيانات المركبات المسروقة وجوازات السفر المفقودة أو المسروقة، التي غالباً ما تستخدم لتسهيل تنقل وتمويل الإرهابيين.
ووفقاً لتقرير "الإنتربول"، فإن العملية أسفرت عن توقيف 66 شخصاً، بينهم 12 مطلوبين دولياً من قبل الإنتربول، و54 آخرين ملاحقين من قبل سلطات دول أخرى لضلوعهم في جرائم مثل الاتجار بالمخدرات، الاحتيال، وتهريب الذهب والفضة والأسلحة،كما ساهمت العملية في تحديد هوية 81 شخصاً موضوع أوامر بالقبض.
وعلى مستوى المحجوزات، تم ضبط مبالغ غير مصرح بها بلغت 549 ألف يورو، وكميات من الذهب تقدر قيمتها بـ10 ملايين يورو، إضافة إلى 25 كيلوغراماً من القنب الهندي، 35 مركبة مسروقة، وعدد من البنادق والذخيرة. هذه الإنجازات تعكس نجاح العملية في تفكيك شبكات إجرامية وضبط محاولات تهريب متعددة عبر الحدود.
وتعبر عملية "نبتون السادس" على فعالية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إذ أتاحت للدول المشاركة، بما فيها المغرب، فرصة تعزيز قدراتها الأمنية على مستوى الحدود والمنافذ الرئيسية.
وقد أكد الإنتربول أهمية مواصلة هذه العمليات المشتركة لضمان حماية المجتمعات من التهديدات الأمنية المتزايدة، لاسيما في ظل التحديات التي تفرضها الجرائم العابرة للحدود