وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على التزام المغرب بتطوير الهيدروجين الأخضر كركيزة أساسية في مسار التحول الطاقي في البلاد. وذكرت أن "تطوير الهيدروجين الأخضر كوسيلة لإزالة الكربون يتماشى مع التزام المغرب بالجهود الدولية للتصدي للتغير المناخي، كما يواصل العمل الذي بدأه منذ أكثر من عشر سنوات لتحقيق تحول في مجال الطاقة".
الحدث شهد حضور شخصيات دولية بارزة مثل ماسيمو ريكاردو، المبعوث الخاص لنائب الرئيس ووزير الشؤون الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، بالإضافة إلى السفير الإيطالي بالمغرب، أرماندو باروكو. وتأتي مشاركة هؤلاء المسؤولين في إطار دعم خطة ماتي، التي أُطلقت عام 2024، وتهدف إلى تعزيز التعاون في ستة مجالات رئيسية تشمل الطاقة المستدامة، التعليم، الصحة، الزراعة المستدامة، المياه، والبنية التحتية في تسع دول أفريقية من بينها المغرب.
هذا وشارك رياض مزور وزير الصناعة والتجارة في الجلسة النقاشية الافتتاحية حول “قيادة التعاون العالمي من أجل الطاقة المستدامة والابتكار الصناعي”، إلى جانب عدد من الوزراء وممثلي القطاع الخاص المحلي والدولي.
وفي كلمته، أكد وزير الصناعة والتجارة أن التحدي الذي يواجه المغرب اليوم هو تجهيز المنظومة الوطنية لتحقيق اندماج محلي يصل إلى 60%، بما يعادل تقريباً 30% من القيمة المضافة محلياً، نظراً للإمكانات التي تتمتع بها المملكة.
من جهة أخرى، تطرقت دورة الطاقات المتجددة وانتقال الطاقة، التي تنظمها Res4Africa بدعم من مؤسسة إينيل، دور الحلول الطاقية المستدامة في أفريقيا، وشارك في هذه الدورة أكثر من 40 خبيرًا من منظمات دولية وشركات طاقة ومعاهد بحثية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية، بهدف تعزيز المهارات المهنية في مجال الطاقة ودفع التحول نحو الطاقة المتجددة.
ويأتي هذا الحدث في إطار الجهود الرامية لتعزيز استخدام الطاقات المتجددة وتحقيق أهداف التحول الطاقي في المغرب وأفريقيا، تماشياً مع التوجهات الدولية لمواجهة التغير المناخي وضمان مستقبل أكثر استدامة