حول العالم

المغرب والعراق يبصمان على مرحلة جديدة من التعاون


جددت العراق ، على لسان وزير خارجيتها ، فؤاد حسين ، دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، بعد أن أقدم وزير الخارجية المغربي ، ناصر بوريطة ، هذا الأسبوع بإعادة فتح السفارة المغربية في الدولة العراقية بعد 18 سنة من إغلاقها ، مؤكدا على أن هذه الزيارة ، تدشن لمرحلة جديدة بين البلدين ، وتروم إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين المغرب والعراق، في كافة المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية .



وفي هذا السياق ، يقول عبد النبي صبري ، خبير في العلاقات الدولية ، بأن “إعادة فتح السفارة المغربية في العراق ، بعد عودة الهدنة وشيء من الاستقرار لهذا البلد العربي الشقيق ، بحيث تسارعت مجموعة من الدول العربية ، هي الأخرى لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة العراقية بغداد ، من أجل تقوية التعاون العربي بين البلدان العربية”.

 

وأكد عبد النبي صبري، في حديثه مع “نقاش 21”، بأن “التغيرات والتحولات الديموغرافية والسياسية التي يعرفها المحيط الإقليمي في الخليج ومجموعة من الدول الأخرى ، يستدعي إعادة النظر في العلاقات المغربية العربية ومن بينها العراقية، وخاصة أن المغرب يريد من علاقته مع دولة العراق، أن تقوم على التعاون وحسن التفاعل” ، بالإضافة إلى “الحفاظ على الاستقرار الأمني في هذا البلد المضطرب ، الذي يحاول الخروج من الأزمات الكبيرة والمشاكل التي مر منها في السنوات الفارطة” ، مبرزا على أن “العراق سيبصم على نجاحات متتالية في السنوات المقبلة” .

 

وأضاف المتحدث نفسه ، بأن “العراق تريد تدشين علاقات جديدة مع المغرب ، من خلال إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وإنتاج جيل جديد من التفاعل الديبلوماسي المغربي العراقي ، الذي يقتضي معالجة الاتفاقيات التي وقعت بين المغرب والعراق في السنوات الماضية ، علاوة على توقيع اتفاقيات جديدة، ستهم تنقل الأشخاص والبضائع” ، بالإضافة إلى “تشجيع الاستثمارات والتبادلات التجارية ، وخاصة لأن هناك إشكاليات تمنع تنقل المستثمرين العراقيين إلى المغرب ودول أخرى” .

 

وشدد عبد النبي صبري ، على أن “تطور العلاقات بين المغرب والعراق ، يتطلب توسيع آليات التشاور السياسي ، مشيرا إلى أن “دولة العراق أكدت على دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية ، وهذا راجع لكون المغرب كان دائما يدعم العراق ويقف بجانبها في سيادتها على أراضيها” ، وأبرز الخبير على أن “العراق عرف مؤخرا نقلة نوعية، بحيث تغير موقف المد الشيوعي في البلاد ، الذي كان يسمى المنطقة العربية في الخليج ، بالخليج الفارسي ، بينما أصبح يسميها الآن ، بالخليج العربي” .

 

وأشار الخبير في العلاقات الدولية ، بأن “القادة الشيعة في العراق، أصبحوا يتكلمون باللغة العربية ، لأنهم أدركوا بأن المشاكل الأمنية التي تعرفها البلاد ، مرتبطة بجزء كبير بالأحداث التي تجري في دولة إيران ، وخاصة لأن هذه الأخيرة ، تستغل العراق من أجل تصريف أمورها وأحقادها السياسية” .

 

وأبرز عبد النبي صبري ، بأن “المملكة المغربية ، تسعى من خلال إعادة فتح السفارة بالعاصمة العراقية بغداد ، إلى تمتين العلاقات مع العراق ومحاصرة المد الشيعي ، وربط علاقات جديدة مع العراق الجديد من أجل انسيابية العلاقات بين الدولتين مشيرا إلى أنه سيتم استئناف الربط الجوي بين المغرب والعراق في الأشهر المقبلة” . 

المصدر : نقاش21


سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 1 فبراير 2023
في نفس الركن