وذكر بلاغ صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن اللقاء بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية ورئيس أركان القوات المسلحة لدولة الرأس الأخضر تطرق إلى أبعاد التعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري، حيث تناول المسؤولان آفاق العمل المشترك وتبادل الخبرات خاصة في ما يتعلق بالتدريب والتكوين، مما يتيح للجنود والضباط في البلدين اكتساب خبرات جديدة تعزز من قدراتهم العسكرية، كما يهدف التعاون إلى الاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة في مجال المناورات والتدريبات متعددة الجنسيات التي تقوي الجاهزية العسكرية وتساهم في تحقيق أهداف الدفاع المشترك.
وأعرب المسؤولان عن ارتياحهما إزاء المستوى الذي بلغته العلاقات العسكرية بين المغرب والرأس الأخضر، مشيرين إلى أن هذه الشراكة تترجم الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين، اللذين يطمحان إلى تعزيز هذا التعاون ليتخطى المجال العسكري ويشمل مجالات جديدة ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن البحري ومكافحة التهديدات الأمنية العابرة للحدود، بما ينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة ويسهم في رفع جاهزية قواتهما المسلحة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق العلاقات المتنامية بين المغرب ودول غرب إفريقيا، حيث يعكس حرص المملكة على دعم الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية من خلال إرساء شراكات قوية مع الدول الشقيقة والصديقة، معتمدة على خبرات المملكة في مجال الدفاع والتعاون العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب ودولة الرأس الأخضر تربطهما علاقات متينة قائمة على التعاون الوثيق في مجالات متعددة، وهو تعاون يتجاوز البعد العسكري ليشمل شراكات اقتصادية وثقافية وتربوية، ويعزز البلدان جهودهما لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، في إطار من الاستقرار والأمن والسلام، وهو ما يساهم في بناء مستقبل واعد لشعوب القارة