حياتنا

المغاربة يفتقدون لثقافة التعامل مع الظواهر الطبيعية غير الاعتيادية


أكد عادل غزالي، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن المغاربة يفتقدون إلى ثقافة التعامل مع الظواهر الطبيعية، والمواكبة النفسية أو الإعداد النفسي لهذه الكوارث .



وأوضح غزالي في تصريح له، تعليقا على واقعة “زلزال الحوز” أن أسباب عدم القدرة على التعامل مع الكوارث، يرجع بالأساس إلى البطء في التفاعل مع الخبر بشكل مبكر، رغم أن “هناك قنوات عربية ودولية تناولت الخبر قبل القنوات الوطنية، كما أصبحت المواقع الإفتراضية هي المرجع الأساسي”، وفق تعبيره .


وقال أستاذ علم النفس الاجتماعي، إن “الزلزال بالنسبة للمغرب ظاهرة غير اعتيادية، لاسيما وأن آخر زلزال مدمر وقع بمدينة الحسيمة شمال المملكة كان سنة 2004، وأيضا زلزال أكادير الذي وقع قبل خمس عقود”، مشيرا إلى أنه “هناك العديد من المغاربة الذين لم يعيشوا مثل هذه الأحداث من قبل” .


وسجل الغزالي أن “هذه الكوارث تخلق تبعات نفسية سواء للأشخاص المصابين أو غير المصابين”، مشيرا إلى أن “حتى الذين يقطنون قرب المناطق المتضررة سيشعرون فيما بعد بدوار واهتزازات” .


وأكد الغزالي أنه “من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالهلع والخوف عند حدوث أية حركة تكتونية لأنه غير متعود عليها، لذلك هو أمر عادي” .


وبخوص الأطفال، شدد غزالي على أنه يجب على الأسر تقديم الدعم والتوجيه لهم بشكل خاص، إضافة إلى تقديم الأمان والراحة لهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم .


وأضاف في السياق ذاته: “يجب إعادة بناء روتين يومي مناسب للأطفال والمشاركة في خلق أنشطة إيجابية يمكن أن تساعدهم على التعامل مع الأزمة بشكل أفضل” .


من جهة أخرى، أشار المحلل النفسي إلى أن “المعهد الوطني للجيوفيزياء هو الذي يعطي معطيات دقيقة حول وقوع هزات ارتدادية، إذ أكد على أن المناطق البعيدة من البؤرة لم تحس فيما بعد باهتزازت، وهذا أمر مطمئن ومفيد جداً” .

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 12 شتنبر 2023
في نفس الركن