حياتنا

المغاربة يخصصون 500 درهم شهريًا للملابس: موسم التخفيضات يعيد التوازن للمستهلكين


تعج واجهات المحلات التجارية في المغرب بلافتات التخفيضات مع الأسبوع الثالث من يناير الجاري، عقب عروض "بلاك فرايداي" في نوفمبر الماضي وعروض نهاية العام. ورغم تقارب الفترات الزمنية للتخفيضات، لا تزال هذه العروض تحظى بإقبال كبير من المستهلكين، وفقًا لتقرير نشرته يومية "الصباح" يوم الأربعاء 22 يناير 2025.



شغف بالبحث عن التخفيضات
شهدت ثقافة التسوق في المغرب تغيرًا ملحوظًا، حيث أصبح العديد من الأشخاص متخصصين في تتبع التخفيضات، سواء لشراء الملابس الجاهزة أو منتجات أخرى. المثير للاهتمام أن بعض هؤلاء يتخذون من هذه الفرص مصدرًا للدخل، من خلال إعادة بيع المشتريات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحقيق أرباح إضافية.

زيادة الإنفاق الشهري: 500 درهم للملابس
أظهرت الأبحاث أن متوسط إنفاق الفرد المغربي ارتفع بنسبة 50% خلال العقدين الأخيرين، إذ انتقل من 8280 درهمًا سنويًا إلى أكثر من 19 ألف درهم. ومن بين هذه النفقات، يخصص المغاربة 500 درهم شهريًا لشراء الملابس، مع تنظيم ميزانيات منتظمة لتلبية احتياجات التسوق ومواكبة أحدث صيحات الموضة.

الإقبال الكبير على المراكز التجارية
تشهد المراكز التجارية الكبرى إقبالًا لافتًا خلال أيام الأسبوع، يتضاعف في نهايات الأسبوع بفعل التخفيضات المغرية. وتتنوع العروض المقدمة لتناسب مختلف الفئات الاجتماعية، ما يعزز من جاذبية هذه المراكز باعتبارها وجهة تسوق رئيسية.
وقد عملت العديد من المساحات التجارية على تقديم خدمات متكاملة، مثل توفير ممثلين لشركات التمويل داخل هذه المراكز، لتقديم تسهيلات للراغبين في اقتناء منتجات متنوعة.

الإقبال على التجهيزات المنزلية وأجهزة التلفزيون
لا يقتصر موسم التخفيضات على الملابس فقط، إذ شهدت الأروقة المخصصة للتجهيزات الإلكترو منزلية، خاصة أجهزة التلفزيون، ازدحامًا كبيرًا خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويرجع ذلك إلى العروض الترويجية المشتركة بين الشركات المصنعة والمساحات التجارية الكبرى.
تجديد أجهزة التلفزيون أصبح شائعًا بين الأسر المغربية، خاصة مع ظهور أجهزة ذكية تتميز بجودة عالية للصوت والصورة، إضافة إلى تقنيات متطورة. هذا التوجه ساهم في تمكين عدد أكبر من الأسر من اقتناء هذه الأجهزة التي كانت سابقًا حكرًا على شريحة محدودة.

فرصة للمستهلكين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط
يمثل موسم التخفيضات فرصة ذهبية للعديد من الأسر المغربية، خاصة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، لشراء منتجات بأسعار معقولة. الملابس، الأجهزة المنزلية، وغيرها من المنتجات، أصبحت في متناول الجميع خلال هذه الفترات، مما يعزز من استفادة المستهلكين ويتيح لهم تحسين نمط حياتهم دون تكبد تكاليف باهظة.

وأصبح موسم التخفيضات في المغرب محطة رئيسية للمتسوقين، حيث يساهم في توفير احتياجات مختلفة بأسعار مناسبة. ومع استمرار ارتفاع متوسط نفقات الأفراد، يلعب التخفيض دورًا مهمًا في تخفيف الضغط عن ميزانيات الأسر وتحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة.


 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 22 يناير 2025
في نفس الركن