بقلم : الأستاذ محمد موسي
هي العصامية الواعدة بمستقبل زاهر، الجديرة بالحب والتشجيع، كما جاء في تقديم الأستاذ عبد الله البقراوي، منشط اللقاء، والذي أضفى دفئا خاصا في لقاء خاص، محوره الإصدار الثاني، لكاتبة، لا زالت في مقتبل العمر .
تلك رواية شكلت ، كما جاء في التقديم، نقلة نوعية، من روح التصوف المهيمنة على إصدار الكاتبة الأول "ليطمئن قلبك" ، إلى رواية يطبعها مخيال جامح وقدرة على وصف الأمكنة في تفاصيلها، مضفية عليها لمسة ساحرة راصدة، بعين الكاتب
اللبيب، دلالات ومعاني عميقة. سرد للأحداث تتمركز حول علاقة حب بين "هنار"" وسامر"، مدعومة بعلاقة صداقة بين
"هنار" و"كارمة" .
تتوزع الرواية خمسة فصول، وعلى امتداد 100 صفحة من الحجم المتوسط، تحكي قصة حب بطلتها شابة مغربية تنتمي
لوسط رباطي، تموت عشقا في حب من سيتخلى عنها ليعود إليها، في رسالة موجهة إلى كل من آمن بالحب وتألم.
وبنظرة فلسفية، تعرض الكاتبة الحياة كجسر يشكل الموت بدايته. موت يصحبنا مند الميلاد، ويكبر معنا. يذكرنا بأن فقدان
صديق أو حبيب، أو قتل حلم فينا، ما هو في العمق، إلا انتزاع لجزء من حياتنا، في انتظار أن تحل بنا لحظة الموت
النهائي، فيجرفنا. وتنتهي الرواية بالسؤال عن "كيف يتم إقناع الغصن المكسور أن الريح قد اعتذر؟" . سؤال تعجيزي ينم
عن استحالة برء الجرح من ندوب الذات المنكسرة، في إشارة إلى أن الفاصل ما بين بداية حياة ونهايتها هو مسار طويل
من تضاريس عبارة عن نتوءات والتواءات ومنحدرات، تعبر عن معاناة سيزيف مع تكاليف حياة لا تنتهي، منذ أن
حكمت عليه الآلهة حكما أبديا بالأشغال الشاقة .
بعد قراءة الكاتبة لنص من اختيارها، أفسح المجال أمام القاعة. لكن في غياب قراءة عمل، لا زال قيد التوقيع، بلور
المتدخلات والمتدخلون، ملاحظاتهم وتساؤلاتهم، من خلال ما التقطوه من التقديم .
ففي سؤال عن ألم الكتابة؟ اعتبرت الكاتبة تلك اللحظة موعدا مع الراحة، تفسح لها رحابة التخلص من ضيق الحياة
ومشاكلها. وجوابا عن موقفها من الدفاع عن قضية المرأة، هل هو دفاع مفصول عن قضايا الرجل؟ أعادت التوازن بين
طرفي المعادلة، باعتبارها جوهر الكائن البشري واحدا هو الإنسان، أيا كان جنسه، مع تخصيص المرأة بأهمية أكبر جراء
معانتها عبر التاريخ. وهو ما أكدته إحدى المتدخلات بالقول "الرواية مرافعة، في بعض الوضعيات، عن تحرير المرأة من
الوظائف النمطية حيث سجنها المجتمع في فصل تقليدي للأدوار مما حد من قدراتها، وثبتها في وضعية إعاقة، لعصور
طويلة" .
واختتم اللقاء بتقديم وعد بتجديد اللقاء، للخوض في تفاصيل الرواية، بعد أن تتم قراءتها. الكاتبة بدورها جدد الشكر
للحضور وكل من ساهم في تجويد ظروف اللقاء، قبل أن تمر إلى طاولة التوقيعات، التي شهدت إقبالا كبيرا .
تلك رواية شكلت ، كما جاء في التقديم، نقلة نوعية، من روح التصوف المهيمنة على إصدار الكاتبة الأول "ليطمئن قلبك" ، إلى رواية يطبعها مخيال جامح وقدرة على وصف الأمكنة في تفاصيلها، مضفية عليها لمسة ساحرة راصدة، بعين الكاتب
اللبيب، دلالات ومعاني عميقة. سرد للأحداث تتمركز حول علاقة حب بين "هنار"" وسامر"، مدعومة بعلاقة صداقة بين
"هنار" و"كارمة" .
تتوزع الرواية خمسة فصول، وعلى امتداد 100 صفحة من الحجم المتوسط، تحكي قصة حب بطلتها شابة مغربية تنتمي
لوسط رباطي، تموت عشقا في حب من سيتخلى عنها ليعود إليها، في رسالة موجهة إلى كل من آمن بالحب وتألم.
وبنظرة فلسفية، تعرض الكاتبة الحياة كجسر يشكل الموت بدايته. موت يصحبنا مند الميلاد، ويكبر معنا. يذكرنا بأن فقدان
صديق أو حبيب، أو قتل حلم فينا، ما هو في العمق، إلا انتزاع لجزء من حياتنا، في انتظار أن تحل بنا لحظة الموت
النهائي، فيجرفنا. وتنتهي الرواية بالسؤال عن "كيف يتم إقناع الغصن المكسور أن الريح قد اعتذر؟" . سؤال تعجيزي ينم
عن استحالة برء الجرح من ندوب الذات المنكسرة، في إشارة إلى أن الفاصل ما بين بداية حياة ونهايتها هو مسار طويل
من تضاريس عبارة عن نتوءات والتواءات ومنحدرات، تعبر عن معاناة سيزيف مع تكاليف حياة لا تنتهي، منذ أن
حكمت عليه الآلهة حكما أبديا بالأشغال الشاقة .
بعد قراءة الكاتبة لنص من اختيارها، أفسح المجال أمام القاعة. لكن في غياب قراءة عمل، لا زال قيد التوقيع، بلور
المتدخلات والمتدخلون، ملاحظاتهم وتساؤلاتهم، من خلال ما التقطوه من التقديم .
ففي سؤال عن ألم الكتابة؟ اعتبرت الكاتبة تلك اللحظة موعدا مع الراحة، تفسح لها رحابة التخلص من ضيق الحياة
ومشاكلها. وجوابا عن موقفها من الدفاع عن قضية المرأة، هل هو دفاع مفصول عن قضايا الرجل؟ أعادت التوازن بين
طرفي المعادلة، باعتبارها جوهر الكائن البشري واحدا هو الإنسان، أيا كان جنسه، مع تخصيص المرأة بأهمية أكبر جراء
معانتها عبر التاريخ. وهو ما أكدته إحدى المتدخلات بالقول "الرواية مرافعة، في بعض الوضعيات، عن تحرير المرأة من
الوظائف النمطية حيث سجنها المجتمع في فصل تقليدي للأدوار مما حد من قدراتها، وثبتها في وضعية إعاقة، لعصور
طويلة" .
واختتم اللقاء بتقديم وعد بتجديد اللقاء، للخوض في تفاصيل الرواية، بعد أن تتم قراءتها. الكاتبة بدورها جدد الشكر
للحضور وكل من ساهم في تجويد ظروف اللقاء، قبل أن تمر إلى طاولة التوقيعات، التي شهدت إقبالا كبيرا .
شبكة القراءة فرع سلا