صحتنا

المخاطر الصحية لمشاركة السرير مع القطط الأليفة


قد تبدو مشاركة السرير مع القطط الأليفة عادة مريحة، لكنها تحمل في طياتها تهديدات صحية يجب عدم الاستهانة بها. فهناك العديد من الأمراض والمخاطر التي قد تنتقل للإنسان أثناء النوم بجوار القطط دون أن يشعر.



داء التوكسوبلازما هو عدوى تنتقل للإنسان عبر طفيليات موجودة في براز القطط. بينما قد لا تظهر أعراض واضحة لدى البالغين، يشكل هذا الداء خطراً كبيراً على النساء الحوامل، حيث يمكن أن يؤدي إلى تشوهات خلقية أو حتى فقدان الجنين.

وينتج مرض "خدش القطة" عن بكتيريا تنتقل عبر الخدش أو العض، مما يسبب تورم العقد اللمفاوية وارتفاع الحرارة. أما الجيارديا والسالمونيلا فهي طفيليات وبكتيريا تنتقل من خلال ملامسة فضلات القطط، وتؤدي إلى أعراض مثل الإسهال الحاد والقيء والحمى.

كما يحتوي بول القطط على نسبة عالية من الأمونيا، مما يجعله مهيجًا للجهاز التنفسي. تراكم هذه الرائحة في مكان النوم قد يسبب التهابات في الأنف والحنجرة، ويزيد من خطر نوبات الربو لدى المصابين بالحساسية.

السعار هو مرض فيروسي قاتل يمكن أن تنقله القطط عبر العض أو الخدش، خاصة إذا لم تكن مطعمة. يؤثر هذا الفيروس على الجهاز العصبي، وإذا لم يُعالج فوراً، فقد يؤدي إلى الوفاة.

وحذر الأطباء من السماح للقطط بالنوم في السرير، خاصة في حالات ضعف المناعة أو الحمل أو وجود أطفال صغار. وأكد الطبيب البيطري الأمريكي مايكل ديليون على ضرورة التنظيف المستمر، وإجراء فحوصات بيطرية دورية، ومنع القطط من دخول أماكن النوم الخاصة.

بينما قد تكون مشاركة السرير مع القطط مريحة، إلا أن المخاطر الصحية المحتملة تجعل من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية صحة الإنسان.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 24 أبريل 2025
في نفس الركن