يشارك في الندوة كل من الأستاذ عبد الأحد السبتي، أستاذ التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، والأستاذ محمد حبيدة أستاذ التاريخ بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، والأستاذ لطفي بوشنتوف، أستاذ التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، وسيتم من خلالها استعراض التجربة الأكاديمية للأستاذ عبد الأحد السبتي، ونظراته عن التقليد الأسطوغرافي والبحث التاريخي بشكل عام، وعن التاريخ المغربي بشكل خاص، من خلال كتابيه اللذين صدرا على التوالي عن دار الفنك، وعن منشورات أكاديمية المملكة المغربية. وسيسعى صاحب « من الشاي إلى الأتاي » إلى تقديم محاضرة حول مهنة المؤرّخ، انطلاقاً من تجربته كما خبرها على مدار سنوات من البحث والتفكير. خاصّة وأنّ مفهوم الصنعة قد تبلور بشكل أكبر مع مدرسة الحوليات، بعدما تمّ التفكير في طريقة عمل المؤرخ المعاصر. ولا شكّ أنّ الطفرة العلمية التي عرفها مجال التاريخ وانفتاح المؤرّخ على وثائق أخرى، أتاح له إمكانية التفكير في مفهوم الصنعة.
يكتب عبد الأحد السبتي على الحدود الفاصلة بين التاريخ والأنثروبولوجيا. ذلك إنّ كتاباته تحاول الحفر في التاريخ الاجتماعي. ولعلّ دراساته حول الشاي والزطاط تعتبر أهم الدراسات في التاريخ الاجتماعي للمغرب. ذلك إنّ هذه المؤلّفات ماتزال تحظى بقيمتها وراهنيتها على مستوى الكتابة التاريخيّة. وذلك لكونها تقدم خدمات جليلة للبحث التاريخيّ وتدفعه للخروج من الأحداث السياسية وميثولوجياتها، صوب بحث تاريخي متجذّر في البيئة الاجتماعية. ويُظهر نمط كتابة عبد الأحد السبتي، وعياً دقيقاً بتحولات هذه الكتابة ومدى قدرتها على الانفتاح على العوم الإنسانية ونظيرتها الاجتماعية.
يكتب عبد الأحد السبتي على الحدود الفاصلة بين التاريخ والأنثروبولوجيا. ذلك إنّ كتاباته تحاول الحفر في التاريخ الاجتماعي. ولعلّ دراساته حول الشاي والزطاط تعتبر أهم الدراسات في التاريخ الاجتماعي للمغرب. ذلك إنّ هذه المؤلّفات ماتزال تحظى بقيمتها وراهنيتها على مستوى الكتابة التاريخيّة. وذلك لكونها تقدم خدمات جليلة للبحث التاريخيّ وتدفعه للخروج من الأحداث السياسية وميثولوجياتها، صوب بحث تاريخي متجذّر في البيئة الاجتماعية. ويُظهر نمط كتابة عبد الأحد السبتي، وعياً دقيقاً بتحولات هذه الكتابة ومدى قدرتها على الانفتاح على العوم الإنسانية ونظيرتها الاجتماعية.