ويتضمن المشروع إنشاء 430 كيلومترًا من السكك عالية السرعة و130 كيلومترًا من الخطوط التقليدية في محيط الدار البيضاء، إضافة إلى بناء محطات جديدة على طول المسار.
وأكد جيرمان أن شركة "EGIS" ستتولى، بالشراكة مع "SYSTRA" و"NOVEC"، تقديم خدمات استشارية ودعم في تنفيذ البنية التحتية المطلوبة لهذا الخط السريع، الذي يُعد جزءًا من مخطط السكك الحديدية المغربي حتى عام 2040، والذي يهدف لربط مدن الرباط، الدار البيضاء، مراكش، وطنجة عبر شبكة قطارات فائقة السرعة.
ويأتي هذا المشروع ضمن إطار اتفاقيات اقتصادية موسعة بين المغرب وفرنسا، وقعها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتضمنت قطاعات متعددة مثل السكك الحديدية والموانئ والتعليم والحماية المدنية.
وأكد الديوان الملكي أن هذه الاتفاقيات تمثل مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية، ومن المقرر أن تتوج بزيارة دولة مرتقبة للملك محمد السادس إلى فرنسا في 2025.
مشروع القطار السريع بين طنجة ومراكش، الذي تشارك فيه فرنسا كشريك رئيسي من خلال شركتي "ألستوم" و"إيجيس"، يأتي بهدف تطوير البنية التحتية المغربية وتحسين الاتصال بين المدن الكبرى، ويعد خطوة مهمة في التحضير لاستضافة كأس العالم 2030. حيث ستتولى "ألستوم" توريد القطارات السريعة، فيما ستشرف "إيجيس" على الإدارة العامة للمشروع.
هذا التعاون يعزز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، ويهدف إلى تلبية متطلبات النمو الحضري المتسارع والتوسع السكاني في المغرب، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ويساهم في نقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، مما يضع المغرب في مصاف الدول ذات البنى التحتية المتقدمة عالميًا