فن وفكر

الفنان لحسن زينون: التراث قادني إلى اكتشاف رغبتي في الرقص


يُعدّ الفنان لحسن زينون من التجارب الفنية الرائدة التي حوّلت الرقص إلى مجال التداول اليومي بين مختلف العاملين في الحقل الفني.



يقول صاحب كتاب «الحلم المحظور» بأنه ولد بمنطقة الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، فهناك بتلك الأزقّة الضيقة سيتعرّف على شغف جسده بالرقص، انطلاقاً من عشق التراث وذاكرته.

إنّ التراث يأخذ عند زينون طابعاً وجودياً، فهو ليس شيئاً جامداً، وإنّما منظومة فكرية متحوّلة من الأفكار والقيم والأخلاق والعادات والتقاليد التي ينبغي الأخذ بها والعمل على تحديثها انطلاقاً من شروط الحداثة وجمالياتها. فقد تعامل زينون مع التراث بطريقة فكرية مكّنته من اختبار قُدرات هذا الموروث على منحنا مزيداً من المتعة، بطريقة تجعلنا لا ننفصل عن تاريخ أجدادنا، لكنْ في الآن نفسه، نتطلّع بعنفوان لرؤية مستقبل هذا التراث في علاقته بالفنون المعاصرة. يرى لحسن بأنّه في صغره اكتشف كافّة الرقصات المغربية وشعر بفلسفتها وما يُمكن أنْ تمنحه لنا من مسرّات ينبغي معرفة كيف التعامل معها على مُستوى التحديث.


ويرى الفنان بأنّ هذا الأمر، قاده بشكّل مُبكّر إلى تحديد رغبته في تعلمّ الرقص، فعمل على اتقان الرقص الكلاسيكي قبل مروره إلى شكله الحديث.


وقد أسعف ذلك زينون على تصميم عشرات من الرقصات التي أصبح يُحتفى بها في أكبر المسارح العالمية. كما أصبح زينون منذ سنوات خلت أهم مصمم للرقص في المغرب، بعدما صمّم رقصات في أفلام سينمائية عالمية لكل من مارتن سكورسيزي وبرناردو برتولوتشي وسهيل بنبركة وغيرهم.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 11 دجنبر 2023
في نفس الركن