صحتنا

الفشل الكلوي والدواء المفقود: سباق ضد الزمن لإنقاذ الأرواح


منذ عدة أيام، أثار اختفاء عقار "ألفاكالسيدول" وهو دواء حيوي للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن، قلق لدى المغاربة.
هذا المنتج الصيدلاني، يعتبر أساسيا لعملية التمثيل الغذائي للكالسيوم، إذ يواجه نقصًا عالميًا حسبما صرحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.



يعد هذا العقار ضرورياً لتعويض نقص الكالسيوم الذي يتسبب فيه الفشل الكلوي، مما يفاقم خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة قد تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى.

تُظهر هذه الأزمة حدود الاعتماد الذاتي في المجال الصيدلي بالمغرب، وتُبرز التحديات التي تواجه الدولة في تأمين الإمدادات الضرورية في ظل نقص عالمي. ورغم الإجراءات المتخذة لتسريع عملية استيراد الدواء، إلا أن عدم اليقين حول حل سريع لهذه الأزمة لا يزال يثير مخاوف سياسية  قد تسلط هذه الأزمة الضوء على أهمية تحسين الصناعة الصيدلانية المحلية لضمان تجنب مثل هذه الأزمات في المستقبل.

على المستوى الدولي، واجهت دول مثل الهند ومصر نقصًا مشابهًا في الأدوية المتخصصة، مما يدل على الاعتماد العالمي المتزايد على إنتاج الأدوية من الخارج. هذا يؤكد أهمية تعزيز البنية التحتية المحلية للصناعة الدوائية لمواجهة التحديات العالمية التي تؤثر سلبًا على المرضى والمجتمعات بشكل عام.

وكخلاصة عامة، يتعين على المغرب اتخاذ خطوات طويلة المدى لتعزيز الاكتفاء الذاتي في صناعة الأدوية لمواجهة مثل هذه الأزمات بفعالية في المستقبل. التحرك نحو الاكتفاء الذاتي سيساعد على تقليل التأثر بالتقلبات في الأسواق العالمية وضمان توفير العلاجات اللازمة لمرضى الفشل الكلوي دون انقطاع.

نقص، دواء، فشل كلوي، ألفاكالسيدول، الصحة العامة، الاستيراد، المرضى، الوزارة، السوق العالمي، أزمة





الاثنين 23 شتنبر 2024
في نفس الركن