يحدث الآن

العنف يؤدي إلى إصابات جسدية ومشاكل نفسية وعزلة اجتماعية وحتى الموت


يتعرض الكثير من الرجال والنساء في العالم للعنف الجسدي الشديد من الشركاء الحميميين في مرحلة ما من مراحل الحياة ، و قد تكون النساء أكثر عرضةً للاعتداءات الشديدة أو القتل من قبل الشركاء الذكور ، بالمقارنة مع بقية الأشخاص .



سارة البوفي : l'odj arabe

وتُعد الإساءة الجسدية الشكل الأكثر وضوحًا من أشكال العنف المنزلي ، وقد يشمل ذلك الضرب ، أو الصفع  ، أو الركل ، أو اللكم ، أو كسر العظام ، أو شد الشعر ، أو الدفع ، أو ليّ الذراعين ، أو الدفع باتجاه جسم ما ، أو الخنق ، أو الحرق ، وتتعرض الضحية للحرمان من الطعام أو النوم  وتُستخدم أسلحة مثل البنادق ، أو السكاكين لتهديد الضحية أو الاعتداء عليها .

 
كون الاعتداء الجنسي شائعًا أيضًا ، حيث إن الكثير من النساء اللواتي تعرضن لاعتداء جسدي من قبل شركائهنّ الحميميين يتعرضن للاعتداء جنسي من قبلهم ، وينطوي الاعتداء الجنسي على استخدام التهديد أو القوة لإجبار الضحية على ممارسة الجنس ، كما يشمل الملامسات غير المرغوبة ، أو الإمساك بقوة  ، أو التقبيل ، أوالاغتصاب ، أما الاعتداء النفسي فغالبا ما يرافقه الاعتداء الجسدي أو الجنسي ، الذي يشمل الإيذاء النفسي أي سلوك غير جسدي يُدمر الضحية نفسيًا أو يُضعفها ، بما يمكن الجاني من السيطرة على الضحية .
 
 
 وأفادت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها الأخيرة تحت عنوان “ التكلفة الاقتصادية للعنف ضد الفتيات والنساء : النفقات وفقدان الدخل لدى الأسر ” ، والتي أنجزت استنادا إلى معطيات البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال من طرف المندوبية السامية للتخطيط ، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب سنة  2019 ، أن التكلفة الإجمالية للعنف العائلي بالنسبة لـ 24.4% من النساء اللواتي تحملن التكاليف بسبب العنف الجسدي أو الجنسي الذي تعرضن له يبلغ 366 مليون درهم .

 
وحسب المصدر ذاته ، فإن مجمل هذه التكلفة تقريبا ( 94% أو 343 مليون درهم ) يهم العنف الجسدي و6 % الباقية (22.9  مليون درهم ) تهم العنف الجنسي ، مشيرا إلى أن حوادث العنف الممارس على الفتيات والنساء من قبل أفراد الأسرة ( أو الأصهار ) أدى إلى إنفاق سنوي قدره 307 مليون درهم ، أي ما يعادل 84% من التكلفة الإجمالية في هذا السياق والتي تتحملها 20.5% من النساء الضحايا وأسرهن .

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 28 نونبر 2022
في نفس الركن