صحتنا

الدكتور حمضي يحذر من ارتفاع حساسية الربيع: نصف سكان العالم مهددون والشباب في دائرة الخطر


حذّر الدكتور الطيب حمضي، الخبير في السياسات والنظم الصحية، من تزايد حالات حساسية الربيع، مشيرًا إلى أن ربع سكان العالم يعانون منها حاليًا، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى نصف السكان بحلول عام 2052 بسبب التغيرات المناخية وأنماط الحياة الحديثة.



وأوضح الدكتور حمضي أن 90% من المصابين بحساسية الربيع هم دون سن الأربعين، مما يشير إلى أن الفئات الشابة أصبحت الأكثر تأثرًا، وهذا يتطلب زيادة الوعي الصحي واتخاذ تدابير وقائية فعالة.

وأشار إلى أن هناك خلطًا شائعًا بين أعراض نزلات البرد والحساسية الموسمية. فالبرد ناتج عن فيروسات وبكتيريا، بينما الحساسية هي رد فعل مناعي تجاه لقاحات النباتات في الجو، وتتمثل أعراضها في العطاس، الحكة، انسداد الأنف، احمرار العينين، وأحيانًا تفاقم الربو، دون وجود حمى أو ألم عضلي كما في حالة الفيروسات.

وأكد الدكتور أن العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالحساسية، حيث تزداد احتمالية الإصابة لدى الأطفال الذين يعاني والداهم من الحساسية بنسبة 70%. ويتم التشخيص عادة عبر الفحص السريري واستجواب المريض، ويمكن إجراء اختبارات جلدية وتحاليل لتحديد المواد المسببة للحساسية بدقة.

أما العلاج فيشمل تجنب مسببات الحساسية واستخدام أدوية مضادة للهستامين لتخفيف الأعراض، مع إمكانية اللجوء إلى علاج مناعي تدريجي في الحالات المزمنة، والذي قد يؤدي إلى الشفاء بعد عامين أو ثلاثة.

وفيما يتعلق بالاعتقاد بأن العسل يعالج حساسية الربيع، أوضح الدكتور حمضي أن هذه المعلومة غير دقيقة علميًا، حيث إن كمية اللقاحات في العسل قليلة جدًا وغالبًا ما تأتي من أشجار الفواكه وليس من النباتات المسببة للحساسية. كما أن الأعشاب لم تثبت فعاليتها علميًا، بل قد تزيد الأعراض في بعض الحالات.

وأشار إلى أن موسم اللقاحات يمتد من مارس إلى أكتوبر، مما يشكل خطرًا على مرضى الربو التحسسي الذين قد يعانون من نوبات حادة خلال هذه الفترة رغم سيطرتهم على المرض طوال السنة.

وفي ختام تصريحه، شدد الدكتور حمضي على أهمية الوعي المجتمعي بالحساسية الموسمية، مؤكدًا أن الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يخفف من معاناة الملايين حول العالم، خاصة في فصلي الربيع والصيف حيث تصل حبوب اللقاح إلى ذروتها.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 21 أبريل 2025
في نفس الركن