حياتنا

الدجاج فالمغرب دار الجنحين واصبح يطير


منذ اكثر من سنة، ونحن نأمل أن تعود الاثمنة الى رشدها، وتتوب عن غيها، انا اتهم الاثمنة نعم، ولا اشير باصبع الاتهام الى اي جهة او قطاع ولا اي مسؤول، ولا حتى للمضاربين الذين عاثوا في السوق فسادا، ولم يعد لهم اي ضمير او حب لهذا البلد ولأهله.



انتظرنا ان تمر جائحة كورونا، فقيل لنا بعد الجائحة بقليل ستعود الامور الى سابق عهدها، ومن شأن الدعم المقدم ان يمتص قليلا من   وقع الأزمة الاقتصادية ومن التضخم، لكن الدعم سلك طريقا اخر، واستفاد منه اصحاب الرساميل والشركات وليس المستهلك، ولم يظهر اثر الدعم الى الان.
 
ثم جاءت الحرب على اوكرانيا، وقيل لنا ان ازمة غلاء المازوط هذا سببها، وعلينا الإنتظار ان تمر بسلام، وهاهي الحرب مستمرة، ولم نعد نسمع عنها الى القليل، كما لم نعد نسمع عن دعم النقل ايضا الا الطشاش، ولم نر من أثره ايضا الا الطشاس، فجاءت الحرب على غزة، ثم لبنان..
 
وارتفع ثمن زيت الزيتون، حتى ان امي التي كانت تعتمد في فطورها صباحا على الزيت البلدية وخبز الزرع، اصبحت تقتصد  فيه وتقول بتحسر، "حتى الزيت تبعونا عليها".
 
ونحن كمستهلكين هلكونا وهلكوا جيوبنا بالغلاء، فمنذ غلاء القطنية، والبصل المساند الرسمي للطبقات الفقيرة، كان علينا ان نعي انه لاضمير بمن لايهتم بهذه الطبقات، وخاصة انه لم تتخذ اي خطوة لمراجعة اثمة  العدس والفول  والبيصارة..وحتى البصل من نهار طلعلو الشان مابغا يتواضع معنا.وعندما تتحدث الى مسؤول يلسق التهمة بالسماء، ويقول " ايوا الجفاف"..
 
ونسو ان السماء لاتمطر ذهبا او فضة، واحيانا لاتلتفت حتى لأكف الضراعة من اشخاص  يفتقرون الى الضمير تجاه بلدهم، و" طالقين عليهم السماسربة، دايرين فالسوق مابغاو.
 
وهاهي الفياضانات  عمت جنوب البلد، ومشاريع تحلية مياه البحر شرعت، واللحم لازال " طالع فالقدفة، اللحم يغلا فالمغرب!! ويصبح عندنا ازمة خرفان العيد!! هل هذا يعقل!! فين عمّر المغرب استورد كباشا!!!!!، وحتى مع اللستيراد اصبح اثمنه خمسالاف درهم!!! بل حتى الابقار بحذبات على ظهورهن تجرأت علينا ودخلت الحدود!!!!!رغم ان العالم القروي كان من المفروض اول من استفاد من  الدعم، وخصصت له  "خمسين  مليار"، و هنا اقف، وليس انا من عليه الجواب عن مآلها، أو مآل أثرها، ومن هم الفلاحون المحظوظون الذين استفادوا منها…

اما الكبدة مسموح النظر فقط، والبطاطس  والطماطم والفواكه،  اصبح العديد  يشتري بالحبة فقط، وليس بالكيلو .. تخيلو البطاطس التي كان اباؤنا يقتنوها بالصناديق، اصبحت نباع بالنصف كيلو..
 
انا ابحث عن شيء واحد، واحد فقط لم يتم الزيادة في ثمنه!!!
 
اما البيض فذلك حديث اخر، البيض والمطيشة المساند الرسمي لذوي الدخل المحدود، كان لايتعدى ثمن وجبه بعشر بيضات ونصف كيلو طماطم عشر دراهم، تضاعف ثمنه الى اكثر من ثلاث مرات..
 
ناهيك عن الدجاج، الذي كان لحد قريب لايخلو  " كونجيلاتور الامهات" منه، حيث كن يقتنين  العشرات منه، توزع على  وجبات غذاء السنة باكملها، نصف دجاجة في الطاجن لاصحاب الدخل المحدود، الى دجاجة بخضرتها او بالفريت للأسر  المتوسطة، حتى هذه الوجبات أصبح يضرب لها المستهلك الف حساب، بعد ان اصبح كيلو دجاج بنفس ثمن دجاجة باكملها في زمن قريب.. الحاصول الدحاج لي كان كايتمشى حدانا و مامسوقلو حد، حتى هو دار الجنحين وطار.
وشهية طيبة.





الاثنين 7 أكتوبر 2024
في نفس الركن